صِلَةُ الموصول: -
الأسماءُ الموصولةُ بنوعيها : الخاص والمشترك ، مُبْهَمَةُ المعنى – كما ذكرنا – وهي مُحتاجةٌ إلى ما يُزيلُ إبهامَها ، وهو ما يُسمى صلةَ الموصولِ . لأنّها تُعَيّنُ مدلولَ الموصولِ وتُوَضّحُ معناهُ . وهي محتاجةٌ إلى ضميرٍ يعودُ إلى الاسم الموصولِ . والصِّلَةُ : إما أَنْ تكونَ جُملةً اسميةً أو جُملةً فِعليةً أو شِبْهَ جُملَةٍ .
مثالُ الجملةِ الفعليةِ : شَكَرْتُ الذي أعادَ الماءَ إلى منزلي .
مثال الجملةُ الاسميةُ : سَاهَمَ في حملةِ النظافةِ الذين هم قادرون .
مثالُ شبهِ الجملةِ –الجارِ والمجرورِ– استعملتُ العِطْرَ الذي في الزُّجاجةِ الزرقاءِ
مثالُ شبهِ الجملةِ الظرفيةِ : انْظُرْ الصورةَ التي أمَامَكَ
فالجملتان وشِبّهُ الجملةِ السابِقةِ ، تَضَمّنَتْ كلُّ واحدةٍ معنىً وَضّحَ المقصودَ بالاسمِ الموصولِ – واحتوتْ كلُّ واحدةٍ على ضميرٍ عادَ إلى الاسمِ الموصولِ . ومعلوم أن جُملَةَ الصّلَةِ لا مَحَلَ لها من الإعراب ، وأنه يُشْتَرَطُ في جملةِ الصّلةِ أنْ تكونَ جملةً خبريةً .

الضميرُ العِائدُ في صِلَةِ الموصولِ : ذكرنا أنَّ الجملةَ أو شبهَ الجملةِ التي تَقَعُ بَعّدَ الاسمِ الموصولِ والتي توضِّحُ المقصودَ به ، وتُزيلُ إبهامَهُ ، يَجِبُ أَنْ تتضمنَ ضميراً يعودْ إلى الاسمِ الموصولِ . وفي الموصولِ الخاصِّ يجب أن يُطَابِقَ الضميرُ العائدُ ، الاسمَ الموصولَ ، في الافرِاد والتثنيةِ والجمعِ والتذكيِر والتأنيثِ. نقول : تَراجَعَ الذي أخطأ ، و التي أخطأَتْ ، و اللذين أخطأ، و اللتين أخطأنا و الذين أخطأوا ، و اللاتي ، اللائي ، اللواتي أَخْطَأنَ . أمّا الضميرُ العائدُ في الموصولِ المُشْتَرَك ، فَلكَ فيهِ وجهان : أن تُراعي لفظَ الاسمِ الموصولِ ، فَتُفْرِدُهُ وتُذَكَرهُ مَعَ الجميعِ ، وهوَ الأكثرُ ، فتقولُ : سَعِد مَنْ أحْسَنَ ، سَعِدَ من أحسنا ، سعد مَنْ أحسَنَتْ سَعِدَتْ مَنْ أحسنتا سَعِدَ مَنْ احسنوا ، سَعِدْ مَنْ أحسنّ . ويجوزُ أيضا أن تُراعي معناهُ ، فنقولُ : سَعِد مَنْ أحّسَنَ ، سَعِدَ مَنْ أحسنا ، سَعِدَتْ مَنْ أحْسَنَتْ ، سَعِدَتْ مَنْ أحسَنا ، سَعِدَ مَنْ أحسنوا ، سَعِدْنَ مَنْ أحسَنَّ .
جَوازُ حَذْفُ عائِد الصّلَةِ : يَجوزُ حَذْفُ الضميرُ العائِدُ إلى الاسمِ الموصولِ ، إذا لم يَحْدُثُ البتاسٌ بسببِ حّذْفِهِ، ومِنْ الأمثلة على حذفِ العائدِ ، قولُهُ تعالى " "ذرني ومَنْ خَلَقْتُ وحيداً " ، أي خَلَقْتُهُ . ومثلُ قولنِا افعلْ ما أنتَ فاعِلٌ ، أي فاعِلُهُ .

المعرفة

المعرف بـ (ال)
اسم اتصلت به (ال) فأَفادته التعريف. وهي قسمان:
(ال) العهدية
(ال) الجنسية
المعرف بـ (ال) العهدية
(ال) العهدية: إذا اتصلت بنكرة صارت معرفة دالة على معين مثل (أَكرم الرجلَ)، فحين تقول (أَكرم رجلاً) لم تحدد لمخاطبك فرداً بعينه، ولكنك في قولك (أَكرم الرجل) قد عينت له من تريد وهو المعروف عنده.
والعهد يكون ذكرياً إِذا سبق للمعهود ذكر في الكلام كقوله تعالى: {إِنّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً، فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ}.
ويكون ذهنياً إِذا كان ملحوظاً في أَذهان المخاطبين مثل: {إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}. ويكون حضورياً إِذا كان مصحوبها حاضراً مثل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} أَي في هذا اليوم الذي أَنتم فيه.
المعرف بـ (ال) الجنسية
(ال) الجنسية: وهي الداخلة على اسم لا يراد به معين، بل فرد من أفراد الجنس
مثل قوله تعالى: {خُلِقَ الإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ} وهي إِما أَن ترادف كلمة (كل) حقيقة كالمثال السابق: خلق كل إِنسان من عجل، فتشمل كل أَفراد الجنس.
وإِما أَن ترادف كلمة (كل) مجازاً فتشمل كل خصائص الجنس وتفيد المبالغة مثل: أَنت الإِنسان حقاً.

المعرف بـ (ال)
والتعريف في (ال) العهدية حقيقي لفظاً ومعنًى، وفي (ال) الجنسية لفظي فقط فما دخلت عليه معرفة لفظاً نكرة معنى، ولذا :
كانت الجملة بعد المعرف بـ (ال) العهدية حالية دائماً لأَن صاحبها معرفة محضة: (رأَيت الأَمير يعلو جواده)،
والجملة بعد المعرف بـ(ال) الجنسية يجوز أن تكون حالاً مراعاة للفظ وأَن تكون صفة مراعاة للمعنى مثل:
فمضيْتُ ثُمَّتَ قلت: لا يعنيني ولقد أَمرُّ على اللئيم يسبني
المعرف بـ (ال) - تعريف الأعداد
إذا أَردت تعريف العدد فإن كان:
مضافاً عرفت المضاف إليه مثل عندي خمسة الكتب المقررة وتسع الوثائق المطلوبة.
مركباً عرفت الجزءَ الأَول: اشتريت الخمسة عشر كتاباً والسبع عشرة صحيفة.
معطوفاً ومعطوفاً عليه عرفت الجزأَين معاً مثل: أَحضر الثلاثة والخمسين ديناراً.

المعرفة

المضاف إلى معرفة
إذا أَضيفت النكرة إلى أحد المعرفات الخمسة السابقة اكتسبت التعريف بهذه الإضافة وإليك أمثلتها بالترتيب:
كتابك الجميل عندي
كتابُ خالد
كتابُ هذا
كتابُ الذي سافر
كتابُ الأَمير.

المعرفة

المعرف بالنداء
إِذا قصدت من النكرة معيناً ناديته بها، أَصبح معرفة بهذا النداء وبنيته على الضم إلحاقاً بالأَعلام. فكلمة (شرطي) نكرة ولكن إِذا خاطبت بها شرطياً أمامك ليعينك فقلت: ( يا شرطيُّ أين المتحف؟) صارت (شرطي) معرفة وعوملت معاملة المعارف المفردة بالنداء وسميت بالنكرة المقصودة.

تقسيم الاسم باعتبار حروفه

تقسيم الاسم باعتبار حروفه
الاسم المجرد: الاسم الخالي من حرف زائد على أُصوله
الاسم المزيد هو ما أُضيف إلى أُصوله حرف أَو أكثر
الاسم المجرد
أ- الاسم الخالي من حرف زائد على أُصوله هو الاسم المجرد، وهو ثلاثة:
1. المجرد الثلاثي مثل رجُل وفتى وله عشرة أوزان هذه أَمثلتها: ظَبْي، حَمَل، رَجُل، كتِف، قفل، زُحَل، عُنق، حِصْن، عِنب، إِبل. أَما وزن (فُعِل) فقليل جداً مثل (دُئِل) اسم قبيلة، ووزن (فِعُل) يكاد لا يوجد.
2. المجرد الرباعي أَوزانه ستة وأَمثلتها: جَعْفَر، بُرْقع، قِرمِز، طُحْلَب، دِرْهَم، قِمَطْر.
3. المجرد الخماسي هذه أَمثلة أَوزانه الأَربعة: سفَرْجَل، قُذَعْمِل، جَحْمَرشِ، جِرْدَحْل.
الاسم المزيد
الاسم المزيد هو ما أُضيف إلى أُصوله حرف أَو أكثر: والزيادة على نوعين:
1. الأَول يكون بتكرار حرف من حروفه الأصلية مثل: سُلَّم، جلْباب، قُعْدُد، صمحْمح، (وأُصول هذه الكلمات: سلم، جلب، قعد، صمح).
2. الثاني يكون بإضافة أَحد أَحرف الزيادة العشرة المجموعة في قولك (سأَلتمونيها) مثل: تكريم، اجتماع، مستنكف، متدحرج... إلخ أُصول هذه الكلمات: كرم، جمع، نكف، دحرج.
تقسيم الاسم باعتبار حرفه الأَخير
ينقسم الاسم باعتبار حرفه الأَخير إلى مقصور، ومنقوص، وصحيح ممدود أَو غير ممدود.
1. المقصور كل اسم معرب منتهٍ بأَلف لازمة مثل: الفتى والمستشفى
2. المنقوص كل اسم معرب آخره ياءٌ لازمة مكسور ما قبلها مثل : القاضي والمحامي.
الصحيح غير الممدود مثل جدار وجمل واستحضار، وظَبْي، ودلْو. أَما الصحيح الممدود فهو كل اسم معرب آخره همزة بعد ألف زائدة مثل: حسناء وبناء