أهلا أستاذي الكريم خشان
لا أختلف معك أبدا في العلاقة بين الشكل والمضمون أو الجوهر ؛ لكنك من فرط انزعاجك من التركيز على الشكل دون الجوهر خيل إليك أني ركزت على الشكل متناسيا المضمون ؛ ولكن هذا لم أقصده أبدا ؛ وإنما أقصد أن ذلك الجوهر لا يعرف عند الشريحة العظمى إلا من خلال التفعيلات وهذه حقيقة لا ينبغي أن نترفع عنها ولا ينبغي أن ننزعج منها ؛ فإذا حاولنا أن نعرفها لهم من خلال منهج لم يدرسوه فشلنا في ذلك ؛ وأنت تعرف أن مسألة تعريف وزن جديد أو مشكل جديد هي مسألة تهم الجميع رقميين وغير رقميين ؛ والذي قصدته أنني أحاول أن أوضح أسهل الألقاب التي طرحت وأكثرها توافقا مع هذا الوزن ولم أقل أنه خليلي ؛ ولكن إذا سألني سائل ماهو الدوبيت أستطيع أن أقول له إنه يتفق مع بحر المتوفر المهمل إلا أنه يدخله التشعيث و الكف بالإضافة إلى الترفيل ؛ وبذلك أكون قد أعطيته وصفا أو لقبا يسهل له فهم الجوهر وليس أكثر من ذلك ؛ مع علمي أن هناك أوصافا أخرى ربما تفي بالغرض ولكني رأيت أن هذا أفضلها.
فمثلا لو قال لي شخص سأصف لك حيوانا عجيبا : إنه ذو جسم ضخم ورأس ضخم ويأكل اللحم وحول رقبته شعر كثيف وفي يديه مخالب قوية ويصدر صوتا مرعبا ؛ فاحترت ماذا يكون ذلك المخلوق ثم أحضر لي صورته سأقول له يا أخي لوقلت لي سأريك أسدا لما أتعبتني.
فكلمة أسد هي اللقب الذي يلخص لي جوهر ذلك المخلوق ؛ كذلك فإن تفعيلات أي بحر ما هي إلا لقب يلخص مضمون الوزن ليس أكثر.
فلا اختلاف بيننا حول الشكل والمضمون أستاذ خشان ولكن الألقاب مهمة لمن لا يعرف الأرقام حتى نتواصل معهم ؛ وكذلك توحيد الألقاب على أدق وأفضل لقب هو مطلب مهم حتى لا يتوه الدارسون بين ألقاب متعددة ومتضاربة أحيانا. أظنك ستتفق معي في ذلك.
أما مؤمن والمنسرح فوالله فتحت الآن لأبحث عنه وبعد أن دخلت أصلا إلى صفحة مسائل وحوارات لمحت ردك على الشريط هنا فقرأته أولا ثم رددت عليه والآن أواصل بحثي عن صفحة مؤمن والمنسرح.
شكرا أستاذي
وتمنياتي ودعائي بالخير والسعادة.
المفضلات