لماذا البرامج العروضية
منذ أن عرفتُ الشعر و أنا أرفض التعامل مع البرامج العروضيّة.. قد يكون أنّني أحبّ الطريقة اليدويّة في التقطيع مثلي مثل غيري ممّن كتب الشعر..
لكن انطلاقاً من دراستي.. بدأ موضوع البرامج العروضيّة يستهويني و منها كان هذا المقال و الدراسة المتعمّقة لموضوع العروض الرقمي الذي بات لا يعني لي فقط العروض الرقمي.. إنّما شمولية الرقمي.
سؤالين سألتها لنفسي..
لماذا يقومون ببرمجة برامج عروضيّة ؟
و هل يخلق البرنامج العروضي شاعراً؟
أعتقد لو أجبنا السؤال الثاني بنعم.. فإنني أقدّم أكبر إهانة للشعراء و الشعر العربي.. أبداً أيّ تكنولوجيا لن تخلق من أيّ شخص شاعراً و الشاعر شاعر بالفطرة...
أما لماذا البرنامج العروضي ؟
فإذا ما فكّرت في عمل برنامج عروضي فهدفي هو مساعدة الشعراء في عمليّة التأكّد من الأبيات الشعريّة بعد كتابة القصيدة بتقطيعها من خلال برنامج بدلاً من التقطيع اليدوي..
فالشّعر أبداً لا يُكتب من خلال وضع وزن أمامي و التقيّد به أو برنامج إنّما الشعر هو ما يكتب على الوزن السمعي و في النهاية قد و أعني قد يحتاج الشاعر لمراجعة وزن قصيدته و بالتالي يحتاج لمثل هذه البرامج.
سؤال آخر تمّ توجيهه لي..
إذا ما وضع الشخص وزن من الأوزان البحوريّة و التزم فيه.. هل يخرج شعراً؟
بنظري هناك احتمال كبير و جداً من أن يكون موزون بلا معنى
و هناك احتمال صغير أن يخرج شعراً ذو معنى و هنا أقول.. الكاتب شاعر بالفطرة..
و تبقى أجمل مقولة قرأتها أُنهي بها موضوعي:
((لا تخضع لسلطان القافية فتغير تعبيرا جميلا لأنه لا يناسب القافية، ولا تهمل أهمية القافية. فإن كان التعبير جميلا فاجهد في إيجاد القافية التي تمكنك من الاحتفاظ به،ولا تغيره لأجلها، إما إن كان التعبير عاديا فلا بأس من إبداله بسواه مراعاةً للقافية. الأمر هنا بين نص الحشو وكلمة القافية أمر توازن كالذي بين الفرامل ودواسة الوقود، وكما تتحكم ظروف الطريق في ذلك التوازن تتحكم ظروف النص من بناء وصورة في أمر توازن كلمة القافية مع نص العجز)).
((أخــاف ذنوبي*** و أرجو رحمتــك))
المفضلات