بارك الله بك أستاذي وأنت والله من من يستأنس بحديثهم ويستفاد منه

واتماما لحديثنا
أذكر قصة الزبرقان بن بدر مع الحطيئة حين هجاه بقصيدته المشهورة

دع المكارم لا ترحل لبغيتها
واقعد فانك أنت الطاعم الكاسي

ولننظر قول حسان رضي الله عنه حين سأله عمر هل هجاه
فقال حسان : بل سلح عليه

مع أن البيت في ظاهره لا يدل على الهجاء وليس فيه تعرض للنساء
لكنه كان تعريضا شنيعا بالشرف بمفهومه الأصلي ودلالة على اللؤم والخسة والوضاعة
فالزبرقان من بيت شرف وحسب وهو شيخ من مشائخ بني تميم وليس من الأراذل أو الحقراء
الذين ينتظرون من يكسيهم ويطعمهم ويعيشون عالة على جهد غيرهم
ولننظر في وقتنا الراهن لهذا المعنى وكيف أصبح من يقتات بجهد غيره يعتبر ذكيا
وكيف انتفت الرجولة من كثيرين يعيشون على رواتب زوجاتهم وما ضربت هذا المثال تحديدا
الا لأن المجتمع أصبح يرى هذا الفعل غير معيب برجولة المرء .



الأستاذة الفاضلة رغداء
وجهة نظر خاصة أحببت أن أوردها وأرجو أن يتسع صدرك لها

الاسلام حين أتى لم يغير مدلولات الكلمات والتي ضربت عليها بعض الأمثلة كالصلاة والتيمم
وانما وضع تشريعات تعبدية تطابق تلك المعاني
فالصلاة تطبيق عملي لمدلول الكلمة
والتيمم أيضا حين نقوم به كفعل تعبدي نتوجه به الى الله وتظل الكلمة تحمل مدلولها
لم تتغير