أخي وأستاذي الكريم د. عبد العزيز غانم

أرجو أن تسمح لي بهذه والوقفات مع ردك الكريم فيما أراه يتخطى خصوصه كرد على أستاذتي الفاضلة نادية

أشكرك غاية الشكر لسمو خلقك ،
أنت وأستاذتي ساميا الخلق، ولكن أيشكر أحد لسمو خلقه ؟ أليس يفترض أن هذا هو أصل الأشياء ؟
حسن خلقكما كعطر الورود لا تملكان رده. الله سبحانه هو الأجدر بالثناء على نعمة حسن الخلق.

فرغم ما يبدو من خلاف ظاهري
يا أخي وأستاذي، سواء كان الخلاف ظاهريا أو حقيقيا فهو خلاف موضوعي لا ينبغي أن يكون له تأثير على الناحية الشخصية، اللهم إلا التأثير الإيجابي، وانظر إلى علاقتنا وتوادنا أنا وأخي محمود مرعي كيف تزداد بازدياد هذا الخلاف الموضوعي الحقيقي. كما وأستاذي الغول كذلك، رغم تعثري في فهم منهجه.
ثمّ إن موضوعا لا يتحمل الخلاف موضوع هزيل، والخلاف ظاهرة صحية ما دام موضوعيا، وبدونه لا تتقدم العلوم، وأخبرك صدقا بأني أفدت في الرقمي ممن خالفني وممن كشف أخطاء لي أكثر ممن وافقني . ثم لا توجد موافقات مطلقة بين أهل الرقمي فالأمر متعلق بكل موضوع أو حتى كل مشاركة فيه على حدة .

مع رائدكم المبجل
الرقمي جهد جمعي وأهل المنتدى كلهم رواده من هم الآن فيه ومن غادروه.
وإن كان لأحد فضل ريادة فهو أنت

- الأستاذ الحبيب إلى قلبي خشان –
أحبك الله وزادك علما وذوقا وخلقا على ثراء ما لديك من هذه جميعا. واعلم أن القلوب – كما يقولون – عند بعضها، واحترامي لك وحبي إياك من خلال ما قرأته لك هما ما دفعني للسعي إليك والتواصل معك.

إلا أن لسانك العفيف وخلقك الرفيع أبى أن يقول شيئاجارحا
الأستاذة كما تقول وإن شاء الله ستجد كل أهل الرقمي كذلك، فهم النخبة فكرا وخلقا بفضل الله تعالى. ثم - جدلا- هب أن هنا من هو جارح اللسان فما الذي فعلته أو قلته أنت ليجرحك بلسانه ؟

أدعو الله تعالى أن يحفظك لنا ويبارك لنا في علمك وخلقك وذوقك.