السلام عليكم
أتفق معك أستاذ خشان فيما قلته : " فهل كان على الخليل لكي يجنب عروضه الثغرات والنقائص أن يبين كل الاعتبارات المتقدمة بالنسبة لكل حرف؟ وهل يقع ذلك في مجال علم العروض.؟
ليس الأمر كذلك.فللعروض مجاله الذي كفّى فيه الخليل ووفىّ، ولسواه من العلوم اللغوية واللسانية مجاله"
طبعاً هذا ليس مجال علم العروض وقد عرض الأستاذ ميشيل أديب في كتابه حكاية العروض لكتاب المستشرق الفرنسي م0س جويار " نظرية جديدة في العروض العربي " الذي يبني نظريته على ما يسمى بالبعد الصوتي الذي تتحدد على أساسه السواكن والحركات من حيث هي أصوات تنشأ عن الأوتار الصوتية فالكلمة عنده تحلل إلى سلسلة من النطوق يبدأ بصوت لين والمقطع عنده صوت ساكن متبوع بصوت لين .
وهو يربط العروض بالموسيقا لكنه يفترض لوجود هذه الموسيقى أسباباً دفعته إلى إضافة رموز دالة على الإيقاع عندما يشرح الأوزان ويتهم العلامات العربية بأنها ناقصة جداً .
وما أظن الكاتب وأمثاله ممن انتقدوا عروض الخليل من هذه الناحية إلا يرددون ما قاله أمثال هذا المستشرق وغيره ممن اهتموا بعلوم العربية بعد أن تركها أهلها حتى بات العرب يطلبون علوم العربية عند غير العرب .
المفضلات