السلام عليكم

هناك كتيب صغير أعدّه العلامة الدكتور محمد علي سلطاني بعنوان قواعد مقترحة لتوحيد الكتابة العربية بموجب التوصية الصادرة عن ندوة مناهج اللغة العربية التي انعقدت في الرياض عام 1405 ـ 1985 م .

وأنقل لكم الأسس التي اعتمدها الدكتور محمد علي سلطاني في بحثه هذا الذي نال موافقة بالإجماع مع التوصية باعتماده أساساً لتوحيد قواعد الكتابة والإملاء من الوفود العربية المشتركة في ندوة مناهج اللغة العربية للتعليم ما قبل الجامعي المذكورة :

1 ـ عدم احتذاء الرسم القرآني لأنه قد روعي فيه طرائق الأداء في القراآت القرآنية لا القواعد القياسية .
2 ـ مجانبة الرسم العروضي لأخذه بالصوت وحده وإسقاطه كل حرف لا صوت له كقولنا (وادْخل ) فهي في الرسم العروضي (ودْخل)
3 ـ محاكاة الرسم للصوت في الإثبات لا في الإسقاط
4 ـ التزام القواعد واطّرادها ونبذ كل استثناء يفلّ القاعدة ويزاحمها

ووفق هذه الأسس وضع قواعد لكتابة الهمزة سواء كانت في أول الكلمة أو في وسطها أو في آخرها أو كانت همزة وصل , وقواعد لكتابة ألف التفريق وقواعد لتطابق الرسم والنطق وقواعد لتصويب النطق والرسم وقواعد لكتابة التاء المتطرفة والألف المتطرفة ............إلخ .

وأعتقد أن هذه القواعد والأسس لو أنها اُعتمدت فعلاً لا قولاً , وتطبيقاً لا تنظيراً , لوصلنا لحلٍ لما يمكن أن نعتبره مشكلة في كتابة اللغة العربية , ولكن للأسف تبقى مثل هذه المباحث حبراً على ورق لأننا كعرب نقول ما لا نفعل رغم أن الله تعالى قال في كتابه العزيز : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ " (الصف: 2 , 3)