أعجبني أن المقال شد اهتمام الأستاذ خشان.
ولو لم يتذكره لقلت إن ذاكرته "أمرّ" من ذاكرتي!
ولا يخفى على الأستاذ المحترم أن العبد لله في كل ما يكتب وينقل لا يتوجه "للمسؤولين" ولا للسلطة بل يتوجه لأمنع قلاع هذه الأمة وخط دفاعها الأخير: المجتمع!
وقد كان للتعليم بالذات تاريخ زاهر عندنا إذ تولاه من بابه لمحرابه المجتمع الأهلي تمويلاً وتنظيماً (وانظر نظام الوقف) وقد كان كل ما يستطيع أن يتدخل فيه أمير صالح أن ينشئ مدرسة ويقف عليها الأوقاف لتمويلها.
وهذا ما أتمنى أن يفعله مجتمعنا الآن فينشئ أجهزته التعليمية الخاصة المستقلة، فإن عمل أحدهم روضة للأطفال، أو عملتها مجموعة، فلتحرص على أن تقتدي بالمثال الموريتاني كما شرحه لنا هذا المدرس الذي أحترمه جداً جزاه الله خيراً وأحيي فيه هذه الخصلة النهضوية الأصيلة التي هي تحسس المشاكل والتماس سبل حلها وإطلاع الآخرين على ما كان من تجارب شخصية، أقول هذا وأنا بالطبع لا أستبعد وجود أناس مخلصين في المؤسسات التعليمية الرسمية ولعل التنسيق بين غيارى المجتمع وهؤلاء المخلصين يقود إلى نتيجة صالحة إن شاء الله.