مناجاة
يَا ذهَابَ الأحْزانِ وَ الأَرْزَاءِ
أنْتَ فِي كُلِّ النَّائِبَاتِ رَجَائِي
يَا حَلِيماً بِحِلْمِهِ قَدْ تَغَاضَى
وَعَفَى عَمًّا كَانَ مِنْ أخْطَائِي
يَا إِلهِي مَنْ لِي سِوَاكَ مُجِيرٌ
يَا مُجِيب َ الْمُضْطَرِّ عِنْدَ الْبَلاءِ
أنت حسبي عند النوائب إني
ملأ الحُزْنُ مِرْجَلي وإنائي
ضاق صدري ذَرْعاً بقلبٍ معنىً
آهِلٍ بالهموم و الأعباء
إن لي أختا والسَّقام عَراها
تَتَهَادَى بين الأسى والعناء
دَمْعُ عَيْنَيْهَا لَمْ يَزَلْ فِي انْثِيَال ٍ
يَسْتَثِيرُ الأسَى لَدَى كُلِّ رَاءِ
وتقاسي بين الحنايا كروبا
ولدتْ كروبا بلا أسلاء
يا لحزني ! أمسى جَناني كسيرا
فارغا إلا مِنْ جميل الدعاء
لم يزل بالفؤاد نوح إلى أنْ
خِلْتُ سجْعَ الحَمام من أصدائي
وَحَدِيثِي عَنْهَا حَدِيثُ شُجُونٍ
قدغدا سرمدا بلا انتهاء
فَلَكَمْ يَرْجُو ذو الضَّنَى أنْ يُعَافَى
مِنْ عناء الأحْزَان ِ وَالأدْوَاءِ
عُدَّتِي الصَّبْرُ والدعاء عتادي
وَعَسَى الله أنْ يُجِيبَ دُعَائي
إن طغى خطْبٌ ، فالرجاء مَلاذ ٌ
كلما ضاق أُفْقِي زادَ رجائي
وَيَقِيني لا تَعْتَريهِ شُكُوكٌ
فِي الإلهِ العَظِيمِ ذِي الآلاءِ
لا يَِرُدُّ الله ا لكَريمُ –يقيناً-
دَعْوَة ً مِنْ قَلبٍ هَمَى فِي خَفاءِ
سَتَرَيْنَ الشِّفَاءَ عَمَّا قريب
قَدْ يُوَافِي بَيْنَ الضُّحَى وَالعِشَاءِ
حَبَّذا الصَّبْرُ يَِا أخَيَّة ُ عَوْناً
إنَّمَا النَّائِبَاتُ مَحْضُ ابْتِلاء ِ
سَيزُولُ البَلاءُ مهما تناهى
وَسَيُنْسى كذاكِ دأبُ البلاء
الأستاذ لحسن عسيلة يونيو 2010 وقد تم التحديث ،
المفضلات