تولته الهواجس والهموم = ولا يدري بذلك من يلوم
كوابيس إذا ما نام تترى = وبعد النوم يعروه الوجوم
فكم مرت عليه منغصات = لها في كل جارحة كلوم
وينظر حوله ما من أنيس = وكم نادى ومدمعه سجوم
أما في هذه الدنيا كريم = تزول به عن القلب الهموم
ومنّى نفسه يوما سيلقى = أنيسا في علاقته يدوم
تصور طيفه فهفا إليه = وراح يبثه وهو الحكيم
فألفى نفسه ارتاحت إليه = وقال الله مولانا عليمُ
فهل في الناس من كالطيف فيه = وفاءٌ لا يفارقه مقيم