\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
أخي الصابر وجدت ما يلي :
للهاء تفصيل وحالات خاصة تكون فيها رويّاً ووصلاً سأعرض لها بإختصار -
وفي ظني هذا هو أساس الجدال والنقاش - :
1- هاء السكت لا تكون روياً مثل (ألومهنَّهْ ، إنـَّهْ ، أبَهْ) بل وصلاً .
كقول أبي نواس :
ولستُ أنسى قولـهُمن غمزِ كفّي يا أبهْ
2- هاء الضمير المتحرّك ما قبلها لا تكون روياً سواءً أكانت ساكنة أم متحركة مثل (أحزانَهْ ، كتابُهُ ، نضالِهِ ، جمالَهَا) بل تكون وصلاً .
كقول حيدر الحلي :
قم ناشدِ الإسلامَ عن مصابِهِأُصيبَ بالنبـيِّ أمْ كتابِـهِ
3- الهاء الناتجة عن نطق تاء التأنيث عند الوقف عليها لا تكون روياً مثل (حمزة ، عائشة ، شهادة ، كذَّابة) بل وصلاً .
كقول عمر بن الوردي :
جدّي هوَ الصدّيقُ واسْمي عمَرٌوابني أبو بكرٍ وبنتي عائشـهْ
لكنْ يزيدُ ناقصٌ عنـدي ففـيظلم الحسينِ ألفُ ألفِ فاحشـهْ
4- الهاء الأصلية أي التي من بنية الكلمة تكون روياً مثل (يتأوّه ، يعمه ، كريه ، شبيه) .
كقول عليّ الجارم :
أبصرتُ أعمى في الضبابِ بلندنٍيَمشي فـلا يشكـو ولا يتـأوّهُ
فأتـاهُ يسألـهُ الهدايـةَ مبصـرٌحيرانَ يَخبطُ في الظلامِ ويعمـهُ
ويلاحظ أنّ المتنبي جعل الهاء الأصلية وصلاً في إحدى قصائده الهمزية حين جمع بين (التائهِ ، الأصلية الهاء) و ( سودائهِ ، برحائهِ ،....، المزيدة الهاء ) .
5- هاء الضمير الساكن ما قبلها تكون روياً مثل (تجنيّهِ، بكاها، تلقيها، يعلوها) .
كقول إبراهيم طوقان :
لا تلمني فكمْ رأيتُ دموعاًكاذباتٍ ضحكتُ ممّنْ بكاها
-- إنتهي النقل -
***********************************************
و هكذا أعتقد أن الهاء في الأبيات التي أتيت بها هي هاء السكت ،
لا يصلح ان تكون رويا ، و بالتالي أغيد صياغة البيت ليصبح :
...أطل الهلال الذي غاب عنا *** توارى و شوق له نكتمه
************
و هنا لدي سؤال :
كيف التعامل مع التاء المنقلبة إلى هاء ساكنة نطقا ،
كما هي في بعض آيات الذكر الحكيم : سورة الحاقة .؟
هل تعتبر هاء سكت ؟أم لها حكم آخر ؟
من نظمي :
يا أهل ودي هل تراكم تقبلوا *** صدقي إذا ما الصدق جاء بناهيه؟
الله أرسل حبكم في خاطري *** و الحب أبقى من سراب الفانيه
آن الختام و ليس ختم مودع *** هذا قصيدي ، ثم إني ناديه
المفضلات