وأرسلت لي الأخت لينة تسألني عن وزن هذا الموشح

أبى أن يجود بـالـسـلام = فكيف يجود بالـوصـال
من كانت تحـية الـوداع = منه قبلة عنـد الـزوال
عناء المتيم المـعـنـى = ..
أثاب إليه أو تجنى = ..
يروقك منظراً وحسناً = ..
كالغصن النضير في القوام = كالبدر المنير في الكمال
يروعك وهو ذو ارتـياع = كالليث الهصور كالغزال
للبهاء زهير هذه الأبيات

يا من لعبت به شمولُ = ما ألطفَ هذه الشمائلْ
نشوانُ يهزّه دلالٌ = كالغصْنِ مع النسيم مائلْ
1122 – 32 – 23 = 1122-32-23
مستفعلُ فاعلن فعولن = مستفعلُ فاعلنْ فعولنْ
وأبيات القصيدة 13 التزم الشاعر في أول كل شطر 1122 = مستفعلُ

وهذا مجزوء الدبيت

والتفعيلة الأولى فيه ( على رأي الدكتور عمر خلوف ) خببية، أي أنها يمكن أن تأتي على الأوزان التالية
1122= مستفعلُ
2211 = متفاعلْ
2 2 2 = مستفعلْ

والتزام الخبب فيها يمنع مجيئها على متفعلُ = 113

ويسع الأبيات أن نقول إن الشاعر استعمل في أول كل شطر الوزن مستفعلْ بهذه الصيغة

2 2 2 ( السبب الأول خفيف بحري يجوز حذف ساكنه) والسببان الأخضران خببيان بالتناوب إن صار أحدهما ثقيلا ظل الآخر خفيفا. والسبب الخببي يأتي ثقيلا أي 11 = (2) أو خفيفا أي 1ه =2

وهذه صيغة لا أعلم أن أحدا قال بها ولكنها تستوعب أغلب أوزان الأشطر وتقتضي تعديل بعضها

كالشطر :

وقد أخذت منه الشمول = 113 – 2 2 2 – 23

وتستقيم على هذا التحديد للوزن بالقول

وقد أخذت به الشمول = 113-32-23

ولكن هذه الصيغة تقصر عن استيعاب هذه الأشطر ( عدا عجز البيت الأول )
أتى حين عب في المدام = كالغصن هفت به الشمال
123 – 3 3 – 23= 1122-32-23
يمشي بين ميل واضطلاع = فمنه انثـنـا واعـتـدال
2 2 2 – 223 – 23= 123 – 2 2 – 23

ويستقيم وزن صدر البيت الأول عليها بالقول :
قد جاء وعبّ في المدامِ =1122-32-23
ولم أستطع تعديل البيت الثاني بألفاظ قريبة من الأصل تجعله على هذا الوزن.

كما لا يسع هذا الوزن الأبيات:

أبى أن يجود بـالـسـلام = فكيف يجود بالـوصـال
من كانت تحـية الـوداع = منه قبلة عنـد الـزوال
لربما كان هناك تصور آخر يفضل ما ذكرت.
ولو اطلع أستاذي الدكتور عمر خلوف على هذا – وهو مرجع في الدبيت كما في العروض عامة – لأفادنا في الأمر.