السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الأستاذ سليمان
بارك الله فيك
أفدتنا بما قلتَ ولعلَّني وقفت على قصيدة امرئ القيس لغلبة الأبيات ذات الضرب المسبوق بسبب خالٍ من الزحاف .. هناك بعض الكتب أشارت إلى هذه الظاهرة مكتفيةً بذكر وجوبِ الزحاف في السبب السابق للضرب دون الالتفات إلى ذكر سبب الوجوب والذي لمْ أعلم بهِ إلا بعد ما أوردت لأبي العلاء في رسالته ..
الغريب في اعتماد ذلك هو التشابه الكبير بين الطويل والكامل وإنْ كان السبب المعتمد زحافه في الطويل يليه يكون وتدٌ أمَّا في الكامل فهو حرفٌ من سبب بحري , ولا أريد أن أعيد ما ذكره أستاذنا خشان حول هذا الموضوع إلا أنَّهُ كيف لنا أنْ نستقبح الطويل في ضربه الثالث ونستسيغه بعض الشيء في تشابهه بالكامل مع جعله " فعولن مفاعيلن فعو م تفاعلْ (متْفاعلْ ) , لنأخذ لامرئ القيس الأبيات التالية :
كأنّي وردْفي والقراب ونمرقي=على ظهرِ عيرٍ واردِ الخَبِراتِ 1
ماذا لو قلنا : على ظهر عيرٍ واردِ الخبْراتِ 2
ولو قلنا : على ظهرِ عيرٍ واردِ المخْبراتِ 3 " دون النظر للمعنى "
لا أختلف على سلاسة الأول رغم أنَّهُ يؤدي إلى استساغة الثاني ولكن الثالث هو أكثرها خصوصيةً للطويل فلمْ أحسُّ في قصيدة امرئ القيس ذات الروي الضاد إلا بخصوصية الطويل عكس القصيدة ذات الروي التاء
فما رأيكم ؟

تحياتي