http://www.ruowaa.com/vb3/showthread.php?t=15866
يقول الشهاب الحجازي المتوفي سنة 875هـ، وهو تلميذ ابن حجر العسقلاني:
عنَّ لي أن أستخرج من الكتاب العزيز ما جاء عَلَى أوزان الأبحر اتفاقاً، تباعاً لمن تقدمني في ذَلِكَ ووفاقاً، ثم بدا لي أن أبني عَلَى كل بحر من البحور بيتاً عَلَى ما عندي من القصور وسع طاقتي، إذ لم أكن من هذه الطبقة مع خوفي من لصوص أخشى أن تتخذها بعد ذلك مسترقة، فاستعنت بالله تعالى وأتيت البيوت من أبوابها، وتوصلت إلى أوتادها الرفيعة بأسبابها، وجمعت ذَلِكَ، ومَنْ لي بمجموع أو مفروق أو فاصلة، لو لم أجد من الله الكريم أوْفَى صلة، فكنت من أفنان الفن البديعي ملتمساً، وفي النور المبين مقتبساً، وسميته: قلائد النحور من جواهر البحور، فجاء بحمد الله عقداً فريداً، وجوهراً نضيداً، وقد استوفيت المعنى في البيت الواحد مع اسم ذَلِكَ البحر، والله أسأل أن يسلمنا من أهوال البحر حَتَّى نصل بالسلامة إلى البر، وليعلم الناظر فيه من كل نبيل ونبيه أن ما صرّحت فيه باسم البحر من الأبيات هو الأصل في هذا التأليف، وما زاد عَلَى ذَلِكَ فبإشارة " من سامني " ذَلِكَ بمرسومه الشريف، أبقاه الله تعالى على طول المدى وزاد علاه سؤدداً، وأحببت أن أجعل للبحر ضابطاً عَلَى ما رتبه الخليل، فقلت وهو حسبي ونعم الوكيل:
وأبْحرُ شعر النَّاس ستَّة عشْرة = وضابطها بيتان كُنْ لي سميعَها
طويل مديد والبسيط ووافر = وكامل وهزج رجز أرمل سريعها
ومنسرح خفف وضارعه واقتضب = بمجتثِّ قارب محْدثاً جميعها
الأول من البحر الطويل " في الوعظ ":
أَيَا مَنْ طويل اللَّيل بالنّوم قصَّروا = أنيبوا وكونوا من أُناس به تاهوا
وإن شئْتُمو تَحْيوا أميتُوا نفوسَكم = " ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله
ومنه أيضاً:
ذوو الرَّشْد في يُسْر وفي جنَّة كما = ذوو الغَيِّ في نارٍ وأحوالُهم تعْسر
فريقان كلُّ في طريقِ ابتغائه = "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
لم أقف على من حرم هذا. وبغض النظر عن المضمون - حاليا- وهو مهم . فهل القول:
ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ... فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن.......حلال
ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ... 3 2 3 2 2 3 2 3 2 2 .......حرام ؟
شبهة الخلط بين الشعر والقرآن لا وجود لها في عقل عير مغرض حتى لو كان كافرا.
____________
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1639
[web]http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1639[/web]
المفضلات