ما شاء الله عليكِ يا جمانة ، تتفتَّقينَ شعراً عذباً ..
و لِكيْ تتمكّني من نحوِ الإضافةِ (المُضاف ، و المُضاف إليهِ ماقبلهُ) ، أسوقُ لكِ _هنا_ الأوجهَ التي يأتي عليها المُضاف و المُضاف إليه ما قبلهُ..
المُضافُ إليهِ ما قبلهُ مكسورٌ/مجرورٌ دائماً ، أمّا المُضاف ، و هو الاسم الأوّل ، فتعتريهِ أحكامُ الإعراب/النحو ، النصب_ الكسر _ و الرفع..
يقولُ تعالى :
إنَّ أصحابَ الجنّةِ اليومَ في شُغلٍ فاكِهونَ..
المٌضاف هنا : أصحابَ ، و قد جاءت منصوبة لأنها اسم "إنَّ" ..
المُضافُ إليهِ : الجنّةِ ، جاءت مكسورة/مجرورة بالإضافة ..
و يقول تعالى :
كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ..
المُضافُ : أصحابُ ، و قد جاءت مرفوعة لأنّها في محل رفع فاعل ، للفعل "كذّبَ"..
و المُضافُ إليهِ : الأيكةِ ، و هي مجرورة .. دائماً ..
و يقولُ تعالى :
إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحابِ السعير ِ..
المُضاف : أصحابِ ، و هي مجرورة بحرف الجر "مِن"..
المُضاف إليهِ : السعيرِ ، و هي مجرورة بالإضافة .. دائماً..
أرأيتِ أنَّ لفظة "أصحاب" جاءت مُضافة على ثلاثة أوجه و اعترتها أحكام الإعراب كافة ، و بقي المضافُ إليهِ مجرورا في الحالات الثلاث..؟!
و عليهِ فإنَّ:
رِحَابِي مَدَاهَا بُطُونِ الوَغَى..
فيها خطأ ، و عليكِ أن تكتشفيهِ ، استناداً إلى ما سبق ، و أنا أنتظرُ تصحيحك لهُ..قارني المضافَ و المضافَ إليهِ في هذا الشطر مع الأمثلة السابقة الثلاثة ، و صححي حركة المُضاف .. "بطون"..!
كما أنَّ ألِف"ارتقاء" ، ألف وصل و ليست ألف قطع ، لأنها ألف فعل خماسي : ارتقى .. و الفعل الخماسي و السداسي ، تكتب ألفاهما وصلا..
المفضلات