الأستاذ العزيز خشان..
لم أغفل قط فوائد طريقة العروض الرقمي وما أتت به من وسائل إيضاحية للعلاقات بين الأبحر لعل التفاعيل بحكم طبيعتها كانت لا تظهرها وإن كان من يتقن معرفة الأوزان سيكتشفها دون أن يراها مجسمة برموز واضحة.
وإنما الخلاف كان على موضوع التفعيلة ووجودها وفي رأيي أن التفعيلة موجودة لأسباب قدمتها وهي بحدودها ليست أمراً وهمياً بل هي كيان مستقل لم يوجد عبثاً هذا بغض النظر عن التسمية فهناك تفعيلة اسمها فعولن لا يختلف وجودها إن سميناها مثلاً 3 2 أو مفاعي أو ما شئت..
والذي آمله ذات يوم أن تخطو بالعروض خطوة أخرى إلى الأمام فتجد رموزاً للتعبير غير الأرقام لأنها رغم أنها كرموز وعلامات خدمت خدمة لا بأس بها في عروضك إلا أنه يظل دوماً فيها خطر الالتباس مع الأرقام الحقيقية والإغراء مثلاً بالجمع والطرح والعمليات الأخرى!
فإن وجدت لها رموزاً أخرى تكون اكتشافاتك قد اكتملت وهذا رأي من شخص يقدر أبحاثك المبتكرة تقديراًً عالياً أظنك لا تجهله.
مع فائق التقدير
المفضلات