التشكيل أمر يسهل في كثير من الحالات على العارف بالقوانين العامة للصرف.
ولكن هذا لا يصح في جميع الحالات. ثمة حالات لا ينفع فيها غير السماع فهي غير قياسية.
لذلك كانوا لا يأخذون العلم عن صحفي! أي من تعلم الحديث مثلاً من الكتب ولم يدرسه على شيخ!
ومنه اشتقوا كلمة "تصحيف"!
وعلى أن التصحيف مستمر في وسائل إعلامنا ولا سيما في تلك العدوة الكبيرة للفصحى الصحيحة التي تمثلها القنوات الفضائية.
ألم تر إليهم وقد "سعدوا" -بضم السين-بلقاء الضيف؟
ومن المحزن أن التعليم الحديث توقف عن تلك العادة الرائعة التي كانت في أسلافنا وهي عادة تحفيظ الأطفال للقرآن الكريم كاملاً إذ أن القرآن يتضمن اللفظ الصحيح للأحرف ولعدد كبير من الكلمات علاوة على تضمنه للغة الصحيحة عموماً.
وقد كان نقص التشكيل من حجج دعاة الكتابة بالأحرف اللاتينية وهي حجة سخيفة.


!