عتاب الاحباء


أناديك من خلف سورٍ دمــارْ
أنادي بكلّ لغات الحـــوار
لتصغي بصمتٍ لهذا الحوارْ
أجبْ هل تجنّى زماني ودار
أجبْ هل مضى ودّ عمري هدار
وآل كما الموج للانحــسار
لمـــاذا الدّمـوع تفيض بنار
لمــاذا يكون ودادي مـرار
تذكّرت يوماً زمانك جار
وقلبي بهمّك مثلك حار
تذكّرتُ أيّامَ طِيبٍ كثار
تذكّرتُ أطياب شمل الخيار
بغمض عيونك أذكرْ المسار
وصحبٌ أحالوا اللّيالي نهار
وأرض نباتك بعد بوار
تفتِّحُ زهرا جميلا نضار
تناغي لقلبك كالهمس سار
أما آن للقيد بالانكسار
أما آل بالغيض للانحدار
متى يكسر الصمت هذا الجدار
وتروى بنا نار شوق البحار