سألت عن قولي (( أنْ ذاك قولٌ ليس فيه جدال )) و قلت أنه جديد على أذنك و أستنكر عليك ذلك إذ أنك عربية و تعرفين بأنّ (( أنْ )) أداة نصب و توكيد و ما قولي ما قلته في البيت إلا للتوكيد و طلبت من المأثور و أقول لك بأن القرآن الكريم يعج بها و أكتفي بقوله تعالى في نفس الحالة (( و أنْ ليس للإنسانٍ إلاّ ما سعى )) و غيرها كثييييير
شكرا لك أخي الكريم الشاعر هيثم المحترم

أما وقد أوضحت لك قصدي وقبلت توضيحي فأكرر شكري لك، وها أنا أعود للحديث حول الملاحظات والاستفسارات

كما أشكر أستاذتي نوال التي أدين لها بالكثير من توجيهها


كلمة أنْ لا خلاف على وجودها والحوار حول كيفية استعمالها.

جاء في شرح قطر الندى وبل الصدى ما يلي :" وأما "أنَ" المفتوحة فإنها إذا خففت بقيت على ما كانت عليه من وجوب الإعمال لكن يجب في اسمها ثلاثة أمور : أن يكون ضميرا لا ظاهرا، وأن يكون بمعنى الشأن ، وأن يكون محذوفا. ويجب في خبرها أن يكون جملة إسمية أو فعلية فعلها جامد أو ( فعلية فعلها)متصرف، وهو دعاء، لم تحتج إلى فاصل يفصلها من أنْ.
مثال الإسمية قوله تعالى : ( أن الحمد لله رب العالمين) ، تقديره : أنه الحمد لله، أي : الأمد والشأن ، فخففت أنّ وحذف اسمها،ووليتها الجملة الإسمية بلا فاصل .
ومثال الفعلية التي فعلها جامد : ( وأن ْ عسى أن يكون قد اقترب أجلهم) ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) والتقدير : وأنه ليس.

كان ما تقدم نقلا حرفيا. وبعبارة أستاذتي شدة أن مرتبطة باسمها فإن طارت الشدة طار الاسم.
والنص لديك: أنْ ذاك قولٌ ليس فيه جدال
وذاك اسم ( أنّ) قبل التخفيف، فإن خففت يكون من الواجب أن يأتي النص : أن ليس فيه جدال.

أكرر شكري وسأعود لبقية النقاط بحول الله.