بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتابٌ كريم
د. ضياء الدين الجماس
قرآن ربِّ السما نورٌ به سَطَعَا = (من رامَ حرثَ الدُّنى نؤتِهْ بما صَنَعا)
يومَ الحسابِ ترى الأحزان صاعقةً = لا خِلَّ ينفعُ حتى ابليسهم فزعا
ومن دعاه يولِّهْ ظهره هرباً = يصلى جحيم الهوى بالذلِّ مضطبعا
إن كنت صاحب حقٍّ لا تخفْ أبداً = يوماً يؤدِّهْ إليك اللهُ مُتَّسعا
مَنْ يخشَ ربَّ العُلا أو يَتَّقِهْ خَشَعَا = جنّاتُ عدْنٍ لهُ في ظلِّها ارتفَعَا
هذا كتابٌ كريمٌ ما له شَبَهٌ = ولم يَرَهْ مبصرٌ إلا وقد رُفِعا
جوِّدْ تلاوتَه يجرِ اللسانُ بهِ = عذبًا طليقًا كبحرِ النّيلِ ما انقطعا
=====
- رام : رغب أو طلب وأراد.
- الدنى : جمع دنيا، وتكتب أيضًا الدنا.
- فكرة الشطر الثاني مقتبسة من الأية الكريمة (وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ 20الشورى)- قرأ البصري وشعبة وحمزة وأبو جعفر (نؤتهْ) بإسكان الهاء.
- فكرة البيت الخامس مقتبسة من معنى الأية الكريمة (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ 52 النور) قرأها البصري وشعبة وابن وردان- ويتَّقِهْ- بسكون الهاء وكسر القاف
- جميع الكلمات الملونة بالأحمر وردت في القرآن الكريم بقراءات متواترة منها تسكين الهاء.
المفضلات