الرسالة - العدد 341
(هذه الأغنية منظومة على بحرين مختلفين رغبة في تنويع
مجرى النغم، والبحر الأول وضعه الشاعر، وأجزاؤه: فاعلاتن
مفاعلتن (مرتين)، وليكن أسمه: المنطق. وأما البحر الثاني
فمن البحور المعرفة.)
جَنِّبوا النَّايَ عن أُذُني ... أُذُني زُلْزِلَتْ طَرَبا
مثْلَ قَلْبٍ تُحَدِّثُهُ ... سَرَّهُ السَّرْدُ فاضطرَبا
أَوْتارُ الخاطرِ تَغمِزُها ... أنّاتُ النايِ فَتَرْتجِفُ
فَيَضِجُّ الجَنبُ بِأغنيَةٍ ... حمراَء قَرارَتُها التَّلَفُ
نَغمٌ جاَء يَفْتِكُ بي ... ذاعَ في السَّمعِ مُصطَخِباً
مِثْلَ دَمْعٍ يُغالِبنُي ... دارَ في العْينِ مُلْتهِبا
عَطَفاتُ النايِ مُصَعِّدَةً ... في الليل ضُلوعاً تَنقصِفُ
صبَواتُ الرُّوحِ يُطوِّحها ... في اليومِ العابسِ مُلتهِفُ
القاهرة، مايو 1934
بشر فارس
------------------------
http://sh.rewayat2.com/gwame3e/Web/31854/043.htm
فؤاد صروف
هل في الإمكان زيادة بحر جديد في العروض؟
إن البحور المعروفة في علم العروض العربي، هي البحور الممكن تأليفها فعلاً من التفاعيل التي تجيء في لغة العرب. وأساس هذا الكلام لا يتعدى معرفة التفاعيل وصيغها التي تجيء في العربية، ثم تركيب الأبحر الممكن مجيئها منها على أساس حسابات الأمثال. والنتيجة أنه لا يمكن زيادة بحر جديد مستقل على البحور المعروفة في علم العروض، وإن أمكن استحداث تركيبات في أجزاء هذه البحور. ولأحد المستشرقين الروس بحث مستفيض في هذا الشأن، نال عليه إجازة الدكتوراه من لينغراد
(الإسكندرية)
المفضلات