السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهالي الرقمي الكرام ..
خطرت لي فكرة بها يمكن أن ننمى ملكة التخيل وجلب الإلهام في آنِ واحد !
كلنا يعرف شعراء الجاهلية المرموقين الذين رسموا بشعرهم صورة للحب العذري السرمدي الطاهر الذي خلده التاريخ بعد ذلك ..كلٌ منهم مارس الحب واعتنقه حتى جن!
فوُجد مجنون ليلى ومجنون لبنى وجميل بثينة وكثير عزة وعنترة عبلة..وغيره الكثيير والكثيير..
كلٌ منهم كتب لمحبوبته ...لا أدري إن كانت تعرف ما يقوله عنها في قصائده أم لا...
ولكننا سنفترض أنها ستعرف الآن ..
وهنا تكمن الفكرة !
الآن حان الوقت لكي تَرُدّ ليلى على ماكتب قيس ...ولبنى على قيسها ...وعزة على كثير ...وبثينة على جميل.. وأن تقول عبلة ما نسيت قوله من قرون ..
الفكرة هنا أن نتقمص شخصيات هؤلاء المعشوقات وغيرهم ..
لنرد على هؤلاء الذين أمضوا أعمارهم عشقاً ..
ماذا ستقول حين تعرف ما كتبه فيها ؟ وربما لا يكون كلاماً موجهاً إليها ..
سأطرح أبياتاً شعرية نجددها دورياً ..ونتقمص شخصية المعشوقات ونردّ على ما ألقي علينا ..
بنفس الطريقة ...بالشعر ..وهنا أقترح أن يرد على كل بيتٍ أو وحدة فكريةِ على حدا أو على المقطع كله - بما يناسب -
وقد لا يكون التقمص تقمص شخصية معشوقة ...ربما شخصياتٌ أخرى ...معروفة أو مجهولة ..يوجه إليها الشعر أو يكتب فيها ..
المقطع الأول هو لقيس بن الملوح مجنون ليلى قال فيها هذه الأبيات :
وقالوا لو تشاء سلوت عنها ** فقلتُ لهمْ فإنِّي لا أشَاءُ
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي ** كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ
لها حب تَنَشَّأَ في فؤادي ** فليس له-وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ
وعاذلة تقطّعني ملاماً ** وفي زجر العواذل لي بلاء
ياليلى ! انظري ماكتب قيس فيكِ ..
تقول ليلى حين تقرأ ما كُتِبْ : ........................................
............................................................ ..................................................
............................................................ ..................
_ _ _ _ _
أيها القراء الكرام ...اربطوا الأحزمة جيداً ...حان وقت التحليق ..
أتمنى لكم رحلة سعيدة في سماءالخيال ...
تحياتي ~:
المفضلات