أستاذي هذا رد د. عمر خلوف
المديد الخليلي الدوائري (فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن) هو سلسلة (حركسكونية) منافرة للفطرة العربية، منافية لذائقتهم، لم يصلح إيقاعها حتى لما يسميه أستاذنا خشان بالموزون، أنتجتها قسْراً الصنعة العروضية، وحشرتها ظلماً في دائرة الطويل. اعتماداً على منهج خليلي نظري، جارَ على المديد، كما جارَ على السريع وغيرهما مما يعرفه عشاق الدوائر والـ...
وما دامت الذائقة العربية السليمة لم تستسغ هذا الوزن الدوائري تامّاً، فمن الأولى أن لا تستسيغه مشطوراً..
لأن الشطر يمثل الوزن التام، ولا يختلف عنه إلا في مسألة التصريع (أو التقفية).

والمديد في واقعه الشعري: (فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) سلسلة (حركسكونية) تمثّل بمجموعها هذا الوزن وتعبّر عنه في واقعه الشعري المعروف.. ويصح بالتالي شَطره، أي: الكتابة عليه مشطوراً، دون أدنى تحفّظ..

ولو أننا دققنا النظر في هذه السلسلة الحركسكونية، لوجدناها تتطابق في بنائها المتنامي مع السلسلة الحرسكونية لبحر الرمل:
(فاعلاتن فاعلن فا فاعلاتن)=الرمل
(فاعلاتن فاعلن فاxعلاتن)=المديد
ليختلف الإيقاعان بسقوط السبب الخفيف الذي يسبق وتديهما الأخيرين في المديد، وهذا ما يميز المديد عن الرمل، ويُكسبه إيقاعه الخاص به.
فلا يتمايز إيقاع المديد -إذن- إلا بسقوط هذا السبب السابق للوتد الأخير..
فإذا سقط الوتد الأخير من المديد، فقَدَ إيقاعَه المميّز، ولم يبقَ منه إلا سلسلة حركسكونية مطابقة لسلسلة الرمل..
ولذلك لم يكن للمديد شكلاً (مجزوءاً) ولا (منهوكاً).. مثله في ذلك مثل السريع مقارنة بالرجز.

وبناءً على هذه المقدمة الضرورية، فإن أبيات أم السليك (فاعلاتن فاعلن)، وما شابهها من المشتقات: (فاعلاتن فاعلانْ) و(فاعلاتن فاعلاتن)، و(فاعلاتن فاعلاتان).. ما هي إلا من وزن الرمل، إيقاعاً وتصنيفاً..
أستاذي وثق ردك هنا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لنـتعلم

المديد الخليلي الدوائري (فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن) هو سلسلة (حركسكونية) منافرة للفطرة العربية، منافية لذائقتهم، لم يصلح إيقاعها حتى لما يسميه أستاذنا خشان بالموزون، أنتجتها قسْراً الصنعة العروضية، وحشرتها ظلماً في دائرة الطويل. اعتماداً على منهج خليلي نظري، جارَ على المديد، كما جارَ على السريع وغيرهما مما يعرفه عشاق الدوائر والـ...
وما دامت الذائقة العربية السليمة لم تستسغ هذا الوزن الدوائري تامّاً، فمن الأولى أن لا تستسيغه مشطوراً..
لأن الشطر يمثل الوزن التام، ولا يختلف عنه إلا في مسألة التصريع (أو التقفية)