
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [size="5"
سليمان أبو ستة;626112]يرى الأستاذ خشان أنه "لا بحر بدون تفعيلة ولا تفعيلة بدون وتد" ، وبذلك أخرج الخبب من قائمة البحور التي نظم عليها العرب، ومنهم الحصري الذي اشتهر بداليته المعروفة، والتي كثرت معارضاتها حتى كادت أن تؤلف ديوانا كبير الحجم.
وكان التبريزي قد اقترح لهذا البحر، في شكله المسمى بدق الناقوس، تفعيلتين ، قال: "فإن شئت جعلت تقطيع هذه الأبيات على فعْلن فعْلن، فتكون على ثمانية أجزاء. وإن شئت جعلت تقطيعها على مفعولاتن، فتكون على أربعة أجزاء."
خشان لاحظ أن الحد الأدنى للتفعيلة عند الخليل هو وتد وسبب معا، وهذا لا ينطبق على الخبب فليس فيه إلا السبب وحده.
وأما التبريزي فكان يبحث عن توفر صورة للجزء في البحر، وقد وجد أنه يتوفر فيه صورتان لا صورة واحدة، فخيّرنا بين أمرين، إما تقطيعه على فعْلن وإما على مفعولاتن.
ولكنه على أي حال اعتبره بحرا لا مجرد إيقاع .. ولو كان إيقاع دق الناقوس، الذي لا يفهم (قوله) إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فيما روي عنه.[/size]
أخي وأستاذي الكريم أبا إيهاب
شكرا لمداخلتك الصائبة وخاصة لتحديد الخليل للبحور والتفاعيل. هذا التصور ربط للتفاعيل بمنهج الخليل. وتجاهله افتئات على الخليل وتفاعيله.
لا علاقة للتفاعيل بالخليل إن خرجت عن منهجه. ولا علاقة للخليل بأي استنتاج يتجاهل منهجه وإن استعمل تفاعيل أخرِجت من منهجه.
التفاعيل طالما التزمت منهج الخليل فهي يشكل يتقيد بمضمون المنهج، فإن أبعِدت عن المنهج فهي شكل بلا مضمون خليلي.
عجبت لأغلب العروضيين العرب يعتبرون للمستشرقين منهجا وعلم عروض عربقي وهم على حق بغض النظر عن تقييم ذلك المنهج
ولا يعتبرون للخليل إلا عروضا بلا منهج وبالتالي فهو عندهم لا يرقى إلى مستوى (علم عروض ).
قد يفهم بعضهم من عبارة ( مجرد إيقاع) تقليلا من شأن الخبب.
البحور كلها التي تحوي وتدا من إيقاع هو ( الإيقاع البحري ) يقابلها جميعا ( الإيقاع الخببي )
هذا أساس رئيس من أسس الرقمي، واعتباره الخبب بحرا ينقض الرقمي من أساسه. كما أن قبول اعتباره إيقاعا يفتح الطريق للدارس
للانتقال من ( العروض ) إلى (علم العروض ).
يرعاك الله.
المفضلات