أيقول الخليل : ((إن العرب نطقت على سجيتها وطباعها. وعرفت مواقع كلامها، وقام في عقولها علله، وإن لم ينقل ذكر عنها. واعتللت أنا بما عندي انه علة لما عللته منه، فإن أكن أصبت العلة فهو الذي التمستُ، ))
جعلتني قراءة هذه الفقرة أضع يدي على سر ذلك الإعجاب الشديد الذي يبديه أستاذي المبدع خشان تجاه فكر الخليل ومنهجيته ...هذا الإعجاب الذي يدفعه لتسخير حياته الفكرية في سبيل البحث في منهج الخليل الشمولي وتحليل عملياته العقلية التي أنتجت الدوائر وما يحوم حولها من قوانينه التقعيدية .
ما السر ؟؟؟
ألاحظتم مثلي ما أفادته هذه الفقرة من أن الخليل رحمه الله كان قد فَعل في زمانه مثل فِعل الأستاذ خشان في زماننا هذا ؟
لقد سخر الخليل حياته الفكرية لتحليل العمليات العقلية عند أمة العرب التي نطقت على سجيتها وطباعها. وعرفت مواقع كلامها، وقام في عقولها علله، وإن لم ينقل ذكر عنها. واعتل لها الخليل بما يراه علة لعقليتها أو منهجيتها ..كما يعتل الأستاذ خشان الآن بما يراه علة في عقلية الخليل وإن لم ينقل ذكر ذلك عنه .
فكأنني أستنتج أن السر في جاذبية عقلية الخليل لشخص بعقلية الأستاذ خشان إنما هو التجانس في نظام التفكير بينهما ..
أرجو ألا يقرأ كلامي هذا شخص يؤمن بعقيدة التناسخ ....
هذا مدهش ...!


رد مع اقتباس
المفضلات