وجدتُ في كتاب (رسالة في عروض الدوبيت ) لابن المُرحّل نصا يوحي بنظرةٍ شمولية تتجاوز حدود التفاعيل وسأنقلُ هذا النص هنا للفائدةِ ، جعل ابن المُرَحّل (فعْل) و(فعُل ) متكونةً من سببين دون وتد وأجاب عن سؤال قدرهُ هو... (( فأن قال القائلُ : كيفَ يكونُ الجزءُ من سبب دونُ وتد ؟ ، فالجواب : وكيف يكونُ الجزءُ من سبب دون وتد دونَ وضعهِ في بيت ٍ؟ ، ومفهومُ هذا أن الجزءَ من بيتِ الشعرِ المنظومِ إنما هو مُشبّهٌ بالجزءِ من بيت الشعرِ المسكونِ ، ولا يكون السببُ والوتدُ وحدهُما جزءاً من البيتِ المسكونِ ، حتى يكون معهما قطعةٌ من البيت فتنضافُ القطعةُ بسسببها ،ووتدها ال قطعةٍ أُخرى والأخرى الى أُ خرى كذلك الى أن يتألف البيتُ ، وهي الحوايا (الحوايا أخبيةٌ يتدانى بعضها من بعض )من البيت ،فكذلك يجب أن يكون لك البيتُ في الشعرِ المنظومِ ،وإن كان هذا كما ذكرنا لك فلأنها (يقصد التفاعيل ، أو الأسباب والأوتاد ) فشت في الأصطلاحِ إن هي الا اسماء سُميت لترتبطَ بها قوانينٌ ،وإن لم تعضدها براهين ))
المفضلات