أستاذي خشان حفظه الله تعالى:
لو اعتمدت (نا) ضمير الجماعة رويا لم يعد للروي من صعوبة التزام فجميع الكلمات يمكن أن تدخلها نا الضمير وبذلك يسهل الروي ولا يعود له معنى. وأما أن يلتزم الشاعر رويا ويأتي بعده بـ (نا) الضمير في جميع القصيدة فجائز. وكذلك لنون النسوة ، ولو اعتمدت الضمائر روياً لم يعد للروي من معنى.
هكذا تعلمنا العروض من أساتذتنا : لاتصح القصيدة الكاملة بنا الضمير أو نون النسوة. ويكون الشاعر قد خرج عن الشعر بعدم التزام روي للقصيدة (حرف نون أصلية في بيت واح على الأقل ليعلم أن القصيدة نونية)، وليس ذلك من باب لزوم ما لا يلزم- والله أعلم- فلزوم ما لا يلزم زيادة عن الروي.
في قصيدتي إعجاز النبوة التزمت بنا الجماعة بعد اعتماد الروي ياء أصلية في القصيدة :
غيث هـــمى قطره زخاً بوادينا .... مُـــزْناً بـماء طــــــــهور فيه يـــحيـــينا
نبع طهور جرى يحيي راوفده .... روى قفار الثرى أحيا صحارينا
ورد وزهر نـما يختال من ألق .... أليس في ذاك إعجاز لــِـهادينا؟
رحيق مسك سرت روحاً مباخره ... وريـحه عبقت عطراً لتشفينا
ملاحظة:
كشواهد على أمر عروضي أساسي ألا يستحسن أن تكون الشواهد من الشعر الجاهلي، لأن المحدثين خرجوا على كثير من الأصول.
شكراً لتجاوبكم وننتظر جوابكم لنتعلم منكم المزيد.
المفضلات