يتراءى لي أن هذا المشروع ينتمي في مضمونه ونتائجه إلى الدراسات الإحصائية أكثر مما ينتمي إلى الدراسات العروضية التي تبحث في تنسيق وتناسق الإيقاعات الشعرية من حيث خضوعها للذائقة الشعرية.
يقول الباحث أنه قد استفاد من علم الاحتمالات في بحثه هذا وقد لاحظت في تطبيقه لقانون الإيقاع الشعري أنه يولي جميع احتمالات التفعيلة الأهمية نفسها بغض النظر عن موقع التفعيلة من البيت الشعري وهذا يتضارب مع الواقع الشعري الذي ينفي بعض احتمالات التفعيلة في مواقع معينة من الشطر ما يعني ضرورة حذف عدد معين من الإيقاعات . مثل نفي احتمال ورود (متفاعل ) بشكليها (2) 2 2 و 2 2 2 في صدر الكامل وقيمة هذا النفي حسب قانون عدد الإيقاعات الذي وضعه الباحث هي : 3 . 3 = 9 فهذه القيمة يجب أن تحذف من العدد الكلي لإيقاعات الكامل .
فضلا عن نفي العديد جدا من الاحتمالات التي تخضع لقوانين الخليل في المراقبة والمعاقبة .
ولنفرض مثلا أن طالبا أراد اختبار أبيات من الكامل لشاعر مبتدئ قد ضمن صدر الكامل أحد احتمالات متفاعلن المرفوضة واقعيا مثل (متفاعل ) فما الجواب الذي سيحصل عليه الطالب من البرنامج الحاسوبي ؟ أليس إثبات نسبة الإيقاع الخاطئ إلى الكامل ؟
لعلي مخطئة . . لابد من محاورة الباحث .
المفضلات