اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خلوف مشاهدة المشاركة
تفترض الأستاذة ثناء مسبقاً أن (مرقعانية الدوائر) ليست إلاّ شظايا مزهرية مكسورة، عمل الخليل على إعادة بنائها مرةً أخرى، معتمداً على الملاحظة والاستدلال المنطقي.
ولو كان الأمر كذلك ما وصفنا الدائرة بالمرقعانية.
أهلا بك أستاذي الكريم د. عمر . كل عام وأنتم بخير
وأرجو المعذرة لتأخري في الرد
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خلوف مشاهدة المشاركة
المشكلة أيها الأحبة، أن الخليل رحمه الله تعالى، بنَى (زهريته) المتشظية وفقاً لمنهجه، الذي ربما بناه في خياله قبل تطبيقه، فعمد إلى (المقتضب) مثلاً (مفعولاتُ مفتعلن)، وهو قطعة من شظية المنسرح (مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن) كما هو واضح، فذَيّلها بتفعيلةٍ ليست منه: (مفعولاتُ مفتعلن مستفعلن)، ثمّ ألصقها على سطح زهريته، ثمّ عادَ ليكسرها، ويرمي بها بعيداً، لأنها ليست من المقتضب أصلاً. وقد كان المنسرح كافياً ليسد ثغرة المقتضب.
[/color]
هل يقول الدكتور عمر : إن الخليل مر في ترتيبه لإيقاع المقتضب بمرحلتين فجعله في المرحلة الأولى مكونا من ثلاث تفعيلات ) مفعلات مفتعلن مستفعلن ( باعتباره مشتقا من المنسرح ثم عاد في المرحلة الثانية ليتراجع ويلقي بمستفعلن الأخيرة خارج حدود المقتضب مقتصرا في ترتيبه على مفعلات مفتعلن ؟
إن كان هذا ما فعله الخليل فهو دليل على أنه كان يحاول أن يطوع نظريته الدوائرية لواقع الشعر فهذه حجة له وليست عليه . .فما كان له أن يتراجع لولا أنه يضع الواقع الشعري نصب عينيه في نظريته .
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خلوف مشاهدة المشاركة
وهكذا فعل الخليل في المجتث والمضارع والمديد..
[/color]
درجت العادة عند عرض تاريخ الكشف العلمي في أي علم تطبيقي طبيعي كالكيمياء أو علم الخلية مثلا أن يتم تقييم ما قدمته مرحلة معينة من البحث العلمي على أساس ما تم رصده فيها من ثغرات منطقية في موضوع البحث . ذلك لأن تحديد هذه الثغرات يمثل تطورا مهما في بلورة الإجراءات المتبعة في البحث ، لذا فإن محاكمة المراحل التي مر بها الخليل وهو قيد المحاولة أو التجريب لا يمكن أن مطلوبا لتقييم عمل الخليل المكتمل في شكله النهائي إلا على سبيل الاستعراض التاريخي لمراحل البحث العلمي . . فتراجع الخليل أو مفاضلته بين جزئيات طرحه العلمي أمر طبيعي يكتنف نشاط الباحث العلمي أيا كان موضوع بحثه لأن هذا الباحث بشر يتعلم من أخطائه ويتكامل سيره من تقويم عثراته . . . والسؤال الأولى بالطرح في تقييم مسيرة الباحث : هل أوصله مخططه إلى هدفه أم لا ؟
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خلوف مشاهدة المشاركة
كذلك هو الحال؛ عندما وجد شظية (السريع): (مستفعلن مستفعلن فاعلن)، حيث (ذيّلها) بتفعيلة ليست منه: (مستفعلن مستفعلن مفعولاتُ)، وألصقها بزهريته المصطنعة، ثم عاد (لينحت) مكان هذه التفعيلة، نحتاً عجيباً لكي يتوافق السريع مع أصله المستخدم!!
[/color]
يتساوى في تأصيل إيقاع السريع احتمال الرجز الذي ترجحه حضرتك من دائرة المجتلب مع احتمال التدوير بدءا من المنسرح في دائرة المشتبه مع استخدام الكسف وفقا لدوائر الخليل ، فما الذي يرجح الاحتمال الأول على الثاني ؟
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خلوف مشاهدة المشاركة
فالزهرية المكسورة، أو (لعبة المطبّقات) لا تتوافق مع ما فعله الخليل في دوائره،
[/color]
الاجتثاث والاجتزاء ظاهرتان عروضيتان مارسهما الشاعر العربي بشكل عفوي في ما نجم عن انسياق ذائقته الإيقاعية وفق أنساق البحور التامة المتداولة . الخليل لم يخترع إيقاعات المقتضب أو المضارع أو المجتث . لكن هنا يجب تأمل ما يطرحه العروض الرقمي من تأطير وتفسير لهاتين الظاهرتين إيفاء للحق ووقوفا على مصداقية العروض الرقمي .
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خلوف مشاهدة المشاركة
فكيف تتوافق إذن مع ما حاوله (السكاكي) في طريقته لاستنباط البحور جميعها من أصل واحد، وما فعله صاحبا (دائرة الوحدة) و(ساعة البحور) من جمع (المتعوس) على (خايب الرجا) في زهرية مصطنعَةٍ واحدة؟؟[/color]
لا أعلم شيئا عن هذا .

تحية تقدير