اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د/سيد علام) مشاهدة المشاركة
فى سدرة الحب



إني أهيمُ .. ببدر ٍ بات يرقبني ...
وأذرفُ الشعرَ من وصفي لحسناء ِ

لكن سطري اختفى فى بدءِ مطلعها ...
حتى يراعي َ .. لا يقوى للألاء ِ


هناك فى سدرة الحب التى شهدت ْ ...
ميلاد عهد الهوى فى غاريَ النائي



أسريتُ حرفي بجوفِ الليل ِمنتشياً ...
صليتُ فجري بأرض الحاءِ والباء ِ



همّتْ وهم ّ فؤادي باللقا فرحاً ...
لمّا رأى بالهوى برهانَ إغرائي


ما زال ينبض قلبي فى الهوى ظمَأ ً ...
حتى تفجّر فى صحرائكم ْ مائي

===========
سيد علام


جميل !

أبيات جميلة تمت صورها الشعرية بالصلة إلى ثقافة دينية مستقاة من القرآن الكريم ومن السيرة النبوية الشريفة . . في إسقاطات قد يثير بعضها الجدل حول مقاربة الشاعر لموقف سيدنا يوسف كما هو في الإسرائليات وكما جاءت به الآية الكريمة { ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين }يوسف / 24 .

همّتْ وهم ّ فؤادي باللقا فرحاً ...
لمّا رأى بالهوى برهانَ إغرائي

من الناحية الموضوعية ، وحيث قد يحتكم بعض الناقدين أوبعض الشعراء لمقولة ( الفن للفن ) لتحييد القيم الدينية أو الأخلاقية عموما في محاكمة الصورة الشعرية فنيا وجماليا . ولأنني لا أعرف ما رأي أستاذي الدكتور علام بهذه المقولة أجد أنه من المناسب أن أبرر استفهامي عن موقف الشاعر من تفسير ( برهان ربه ) في الآية الكريمة بما شعرته من إيهام الاعتراض في قوله ( برهان إغرائي ) فالمسألة عندي مجرد استفسار على محمل الأخوة التي قررها بيننا قوله تعالى { إنما المؤمنون أخوة } .
تحية تقدير واحترام