إهداء إلى الشاعرة إباء العرب
تقديرا لها رائدة من أعلام الرقمي
وعرفانا بما سطرته أناملها
مِن تَدْمُرَ إلى إباء العَرَب
مِن سَبْع ليلاتٍ خـَلـَتْ تـَدْمُرُ
قد أمّرَتـْني راويـــــــا ً تأمُرُ
أن أنقلَ التغريدَ عن ثغرها
ماضٍ به حيث انتهى المَهْجَرُ
إلى إبـــاء العُرْب في وقته ِ
إلى التي زهـــوا بها نفخرُ
قالت سمعتُ في المَلا صوتها
وصهيله ُ في الشام لا يفتـُرُ
سمعتُ فيه الكبريـــاءَ الذي
بقاسيونَ قـد عــلا يـَكبـُرُ
تهوى جيادُ الخيـــل ترديدَهُ
هيهات لو خـَبـَّتْ به تعثـُرُ
في قلعة الشهباء أوتــارُه ُ
حنـَّّتْ قدودا ليلـُهــا أقمُرُ
كما سمعتَ هاكَ عيني رأتْ
طيرَ الإباء سَوْدَقا ً يَمْخـُرُ
سِرْبَ السحاب مزنة ً مزنة ً
وجُنحُه ُُ عروبــــة ً يقـْطـُرُ
لو مرّت الأزمانُ من تحته ِ
لاسْتعرَبَ الرومانُ والقَيْصَرُ
أو شاهدَ اليونانُ تجْديفـَهُ
لاسْتهولَ الإسكندرُ الأكبرُ
أما إذا سألـْتَ عن نبعها
تنبيكَ عن ثغري به الكَوْثـَرُ
رقيقـُها يحبــو به جَدْوَلٌ
وعزفـُها تجري به الأنهُرُ
هنالك المنضودُ من حرفها
كذلك المنثــــــورُ والأنـْدَرُ
قرأتُ فيه لامعـــات الجنى
وفي جناها يَعْسلُ السّكـّرُ
لو هبّت الأنسامُ من مرجها
لاشتـَمّكَ النعناع ُ والزعترُ
أو مرّ شاعرُ الهوى والصبا
لقال فيه الأخطلُ الأصغر ُ
أو عادت الدنيا إلى روحها
لباركَ السّيابُ ما تسْطـُرُ
لا تنسَ من بعد السلام الذي
حمَلـْتـَهُ أمــــانــــة ً ، تذكـُرُ
يا راويا ً لو راجَحَتْ مهرَها
كنوزُ أرض الله لا تقدِرُ
ونازعَتْ فينوسُ حُسْنَ السما
إباءُ في أرض المها عَبْقرُ
المفضلات