أستاذتي الكريمة
د.هناء المشرفي
الألف و الواو و الياء هي أحرف العلة و أحكامها:
1. في حالة تحركها تكون حروف علة فقط و تعتبر كبقية حروف المعجم .
2. و هذه الأحرف تنقسم إلي قسمين في حالة سكونها :
علة و لين - علة و مد
فحرف العلة يكون حرف علة و لين إذا سكن وحركة ما قبله لا تناسبه،
و يكون حرف علة و مد إذا سكن و ناسبته حركة ما قبله
مع ملاحظة أن الألف لا تكون إلا حرف حرف علة و مد دائماً.
فما هي المناسبة المقصودة؟
تقصد بها أن تأتي قبل الألف فتحة و قبل الواو الساكنة ضمة و قبل الياء الساكنة كسرة هكذا:
سمَاء - جُوْن -عِيْن
و ما وجه المناسبة بين الحركة و حرف المد؟
يعرف النحويون الفتحة بأنها بنت الألف _أي تكون ألفا صغيرة _ و الضمة بنت الواو و الكسرة بنت الياء
و هذا هو وجه المناسبة .
و من ثمَّ:
فالخليل قَـبـِل في الردف تناوب الضمة و الكسرة قبل حرف المد في الياء و الواو لدنو مخرجهما من بعض فالضمة بضم الشفة و الياء بكسر الشفة و الفتحة بفتح الشفة و هذه الحركات تمثل الأحرف الأصلية في صغر و قصر فقد جاءت الواو و الياء مرتبتين على التوالي في المعجم و الألف بعيدة عنهما ؛ من هنا و حيث أن الموسيقى المتولدة هي من فعل الهواء و تشكيله من الجوف إلي الشفة فقد وفق الخليل رحمه الله في نظرية الردف.
فتأملي جدلا: غَيظ -غِيظ -غُـوظ
ستجدين أن الزمن في التلفظ بأحرف العلة يطول و يقصر حسب المناسبة و عدمها و هذا من ما فطر الله العربي الأول حين صنع الشعر فبهذا الإحساس الموسيقي و التقارب و التباعد الذي يشعر به في مخارج ما يتلفظ به صنع أوزانه و ضبط قوافية.
المفضلات