لي حبيبٌ أزور في الخلـوات
ما له من فرط الهوى من غيابٍ في عروقي يسير مسرى الحياةِ
حاضر غائب عن اللحظات
ما تراني أصغي إليه بسمــع ٍ
فيصيخ الـكلُّ المحب إليه بل تراني أصغي إليه بذاتي
كي أعي ما يقول من كلمات
كلمات من غير شكل ولا نطق
مثلها ليس من مثيلٍ لها بي سائغٌ ريّها هوىً كالفراتِ
و لا مثل نغمة الأصــوات
فكأنّـي مخاطب كنت إيــًّاه
وحديثٌ قد سطّرته الأمانيُّ أتجلّى محدثاً بعض ذاتي
على خاطري بذاتي لذاتــي
حاضـر غائب قريب بعيــدٌ
فيضُ حبٍّ بلا حدودٍ لفيضٍ في لحاظي واضح الخطواتي
وهو لم تحوه رسوم الصفات
هو أدل من الضمير إلى الوهم
وخفيٌّ من حيث تدري ولا تد وهْو أجلى من الشموس الوضاح
ري و أخفى من لائح الخطـرات
الخفيف 2 3 6 3 2 3 2
المفضلات