التجاذب بين التلحين وأوزان الشعر
وجدت أن أقتطع من تسجيلاتنا الخاصة شواهد حيث تم تحويلها
إلى صيغة أفلام لحسابنا الخاص في اليوتوب لنتمكن من رفعها هنا
ويسهل على ذوي الاهتمام من الاستماع إلى المقطع المراد مباشرة .
الموضوع خاص بقصائد الشعر الفصيح المغناة ، والقصد من التجاذب بين التلحين وأوزان الشعر هنا
هو عدم خروج اللحن عن أوزان الشعر بل تأكيد لها (مع غض النظر إن كان على حساب قواعد في اللغة)
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يتجلى كسرا حقيقيا لأوزان الشعر تتطلبه ضرورة اللحن ،
وسبب ذلك هو حاجة الملحن إلى حروف المد التى تعطيه حرية لاستعراض ألحانه .
وسأبدا بالمثال التالي وهو مقطع قصير من قصيدة كيلوبترا للشاعر علي محمود طه والتي لحنها
وغناها الموسيقار محمد عبد الوهاب :
ليلُنا خمرٌ وأشواقٌ تُغني حَوَلنا
وشراعٌ سابحٌ في النور يرعى ظلنا
في البيت الأول يتبدى الكسر واضحا لكلمة (تغني) فقد جعل من حركة حرف التاء واواً
بالمد فلفظها الموسيقار محمد عبد الوهاب (توغني )
ليلُنا خمرٌ وأشواقٌ تُغني حَوَلنا
2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3
ليلُنا خمرٌ وأشواقٌ توغني حَوَلنا
2 3 2 2 3 2 2 2 2 2 2 3
أما في البيت الثاني فقد فقد جاء بحرف الألف مدا بعد حرف الواو
في كلمة ( وشراعٌ ) فلفظها ( وا شراعٌ ) وهنا لم يتأثر الوزن بها
بل تخلص من الزحاف الذي أصاب التفعيلة الأولى ( ولكنه على حساب قواعد في اللغة )
وشراعٌ سابحٌ في النور يرعى ظلنا
1 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3
واشراعٌ سابحٌ في النور يرعى ظلنا
2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3
وأقدم لكم المقطع القصير ذا الصلة من
قصيدة كيلوبترا :
وإلى شاهد آخرعلى موضوعنا بحول الله
راجيا لكم طيب الاستماع
المفضلات