بين منهج أخي وأستاذي سليمان أبو ستة والرقمي شبه كبير من حيث شمولية النظرة.
أغتنم فرصة مشاركته هذه لأعيد تقديمها بالرقمي بأقل قدر من التعليق وذلك على طريق الأمل باعتماد الأرقام – شكلا - لغة موحدة للعروض بين شتى مدارسه.
ولا شك أن تقديم نهج أستاذي سليمان بهذه الطريقة يجعل فهمه أيسر على أهل الرقمي.
أقدم فيما يلي محاولة لتفسير ضرب الكامل2 1 3 = 2 (2) 2 في قصيدة عبده بدوي:
ضرب الكامل في القصيدة :
2 2 2
حيث :
2 تشير إلى سبب خببي ثقيل أو خفيف .
2 (في هذا الضرب) تشير إلى سبب ممدود الاخر ( مقارنة ب color="blue"]2*[/color] ساكن الآخر) المقطع ممدود تعويضا للكم الإيقاعي الناقص من تحول
2 2 3 إلى
2 2 2 .
2 : سبب ناتج عن وتد
3 ( طبعا ثمة اختلاف هنا في لون هذا الرقم عن الرقمي ناتج عن اختلاف التصور بين مفهوم البتر – فيزيائيا - في التفعيلي والتخاب - كيميائيا - في الرقمي) .
فالشائع في نحو ضرب الكامل المقطوع أن يأتي على النحو التالي:
قـالـوا بــلادُكَ قــد غــدتْ مـزهـوّةً **عـاد النـقـاءُ لـهـا وغــابَ الراحُ ........( برْ را حو =
2* 2 2 )
قال صاحب تحفة الخليل:
المد في ضرب الطويل المنحذف * حتم وشذ فيه ألا يرتدف
وفي الخفيف ما به القصر جرى * ومثله في المتقارب انبرى
وما من الضرب به القطع برز * من كامل ومن بسيط ورجز
ولذلك نجد الضرب ثقيلا لو جاء على النحو التالي:
قالوا بلادُكَ قـد غــدتْ مـزهـوّةً **عـاد النـقـاءُ لـهـا وغـابَ الـتّرْحُ .....(أي بتسكين الراء = بتْ ترْ حو =
2* 2* 2 )
فكان على الشاعر أن يأتي بما يوازي
2 وهو
(2) = 11 ( هنا إشارة إلى التخاب )
وهو اجتهاد لا يقدم عليه إلا شاعر عروضي ، وقد كان عبده بدوي، رحمه الله، شاعرا عروضيا بامتياز.
المفضلات