يا فلَسْطينَ الأنينْ
أيُّهَا الْجُرْحُ الثّخِينْ
وجعٌ يمتدّ عمقاً
عبْرَ هاتيكَ السنينْ
سَاحُ نزْفٍ .. سَيْلُ حزْنٍ
وَالأحَادِيثُ شُجُونْ
أنتِ في فَكِّ المآسي
و الحشا مِنْكِ طعينْ
صَرخَةٌ .. ! مَنْ ذا مُجِيبٌ ؟
وَلَقَدْ بَح ّ الْأنِينْ
كَمْ قَتِيلٍ .. كَمْ جَريحٍ
وَالْعذَابَاتُ فُنُونْ
وَأنَا اللاّهِي حَيَاتي
غَيْرُ ذِي عُذْرٍ ظَنينْ
كمْ تخاذلْنا زمانا (1)
كمْ تفَرّقْنا سِنينْ
كمْ رسمْنا منْ حُدودٍ
لِمآسينا طنينْ
حبّذا يومُ التلاقي
يا شتاتَ المسلمينْ
قَسَماً لا سِلْمَ حتّى
يَبْرأ العُضْوُ الطعينْ
لا سلامٌ في خُنوعٍ
واعتداءٍ كُلّ حينْ
كمْ مواثيقَ سلامٍ
كدّسوا منها المِئينْ
جَعَلُواْ منْها نُطُوعاً
لِدَمٍ جارٍ سَخينْ
وَاهِمٌ مَنْ ظَلّ دَهْراً
يَرْتَئي هَذَا الجُنُونْ
بِاقْتِحَامِ الْمَوْتِ يَغْدُو
"مَاضِياً " رَجْعُ الْحَنِينْ
في عميقِ الجُرْحِ تَبْدُو
غُرّةُ النصْرِ المُبينْ
سَتَعُودُ الْأرْضُ يَوْماً
وَيَزُولُ ذَا الْأنينْ
وَلِقَتْلاَنَا خُلُودٌ
وَسَلاَمٌ وَحَنينْ
(1) عدلت هذا الشطر حيث كان فيه ثقل ، بسبب زحاف ثقيل وفي الاصل كان كما يلي :
يا شتاتنا تَــجَــمّــع ْ ..!
المفضلات