أستاذتي الكريمة

قال تعالى :" وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (الحجر - 31)


وقال تعالى :" وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة - 31)

سوى الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه والنفخة التي هي سر الحياة مشتركة بين آدم وسواه من الخلائق ، وتميز آدم راجع إلى شيء إضافي في تلك النفخة وهو القدرة على التفكير وإن شئت فقولي الفكر .

وعلم آدم الأسماء كلها وهذا يشمل اللغة والمفردات أو القدرة اللغوية على تفاوت بين المفسرين لا يخل بالمفهوم العام.

الفكر واللغة لا يفترقان. وكل منهما يبرمج الآخر ويتبرمج به

كنا سادة الدنيا فكنا مركز الكون يحدد الشرق والغرب من حواضرنا فصرنا شرقا أوسط وشمالا إفريقيا. كم حزنت لتوصيقنا أنفسنا هكذا إذ ننظر بعيونهم إلينا. وتصورت الكم الهائل من تباين هذا مع قول القائل يصفنا أيام كنا نحن نحن لا نحن هم:

أمويون فإن ضقت بهم ........ ألحقوا الدنيا ببستان هشام

عندما ساد الإسلام الحق كان الحرص على بيت المال عبادة يمارسها الخليفة. وتغيرت الدنيا فصار ذلك يعتبر بخلا ووصف عبد الله بن الزبير رضي الله عنه بالبخل.


أذكر زمنا كان الإسلام فيه اشتراكية وها نحن يقال لنا إنه ديموقراطية فلا حول ولا قوة إلا بالله.

يدعو الشيخ :" اللهم حرر المسجد الأقصى " ولو دعا :" اللهم وفقنا لتحريره " لاستدعى التفكير : يوفقنا ؟ هل عملنا كي يوفقنا ؟

إن النهضة الفكرية والنهضة اللغوية متلازمتان .

دولة يهود أغلب يهودها يتكلمون اللغات الأوروبية ويعلمون كل المناهج الجامعية بما فيها الطب والهندسة بالعبرية التي بعثوها من النسيان .

ونحن ............................

أنفر من التطرق للسياسة في المنتدى ولكن مقالك يلح علي بإرفاق الرابط:

http://www.azaheer.com/vb/showthread.php?t=12461


تحية لفكرك.