بارك الله فيك أخي أستاذ خشان
أجدت
مع كثير من نصوص الحداثة أشعر أني أريد أن أضع أيقونة لا أجدها وسط الوجوه التعبيرية والرموز الضاحكة والعابسة وأنواع الزهور والقلوب
أيقونة تمثل الغثيان
فهؤلاء إما يكتبون ما يسبون به الله تعالى عدوا بغير علم
وإما أشعر بينهم أنى فى مستشفى المجانين
فكل ما لديهم خمسمائة كلمة يقلبونها بكل احتمالات التفاضل والتكامل لتخرج المصيبة التي يسمونها قصيدة
وحين يقول الله تعالى عن الطيبين أنهم تقشعر جلودهم لذكره سبحانه ثم تلين جلودهم وقلوبهم
وعن المجرمين أنهم تشمئز نفوسهم ...
فالمقصود ذكر اللفظ الذى يبعث فى النفس المعنى بلا شك عند العقلاء
أما هذه الفتاة صاحبة المسبة أعلاه فهى تريد أن نسمع اسم الله تعالى ولا نخشع ولا نطمئن
بل نتذكر أخماسا وأسداسا وألغازا فى القصيدة ونحاول أن نعرف ما هو الله هذه المرة فى تلك الرواية
حاشا وكلا
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
وأنوه فعلا لأن المبالغة فى سب الحداثة قد تؤدي ببعضهم إلي سوء الفهم
لكن نحن نعني من يتخذون الحداثة ملة وإن قالوا :
ما كنا نعبدهم
كما قال عدي ابن حاتم فى تفسير قوله تعالى ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ...) فهو لم يكن يدرك أن ما هو فيه عبودية لهؤلاء
فبالمثل ما وصل له الحداثيون الأن من تفريغ للفظ من محتواه ثم تركيب أقذر الأنماط والمسميات عليه
يعد تحطيما للإيمان الذي روحه الأدب مع الرحمن
المفضلات