ثمة شيئ كان يشغلها عن شؤون العَروض الرقمي. كانت بعيدة عن عالم النت بل إنها لم تفتح شاشة الكومبيوتر في ذلك اليوم.
السبت الأول من أيار 2010
المكان: مدينة آن اربر / ميتشغن ( ستاديوم)
الزمان: صباحاً
الطقس: عواصف رعدية وأمطار غزيزة لم تتوقف لمدة أكثر من ساعة طوال الطريق إلى ذلك المكان.
ماأهمية ذلك اليوم لها أو لغيرها؟
ربما تجربة حياتية وفكرية جديدة
ربما تعني لها الكثير ولاتعني للقارئ شيئاً
ربما .. ربما
ولكنها قررت أن تنقش أحرفها هنا على الكيبورد مباشرةً. ومن يجد الوقت الكافي فليقرأ ومَن لم يجد، فلا يقرأ ، فهذا على أية حال لن يثنيها عن الكتابة
ستاديوم جامعة ميتشغن يتَّسِع لـ 100,1001 متفرِّج . كان الحضور في ذلك اليوم 92,000 متفرج. والتفتيش في الخارج على قدَم وساق. ممنوع الطعام والشراب والشماسي رغم الأمطار والعواصف الرعدية والحقائب بكافة أنواعها وطبعاً الأسلحة ممنوعة وماذا أيضاً؟! ... منوع أن تُحضِر معك أية لافته من أي نوع داخل الستاديوم..
كانت تكره الانتظار لساعات بعد التفتيش والدخول وطائرات الهليوكوبتر التي كانت تحوم فرق الجميع وعدة أشخاص في أعلى أعلى الستاديوم يراقبون : " لابد وأنهم من الـ إف بي آي أو ... " قالت في نفسها
صحيح .. قبل الدخول إلى الستاديوم وقبل الانتظار، وحين كانت تسير مع أفراد أسرتها في الصف الطويل الطويل بالدور للدخول، فوجئت بمنظر مرعِب: لافته كبيرة جداً عليها صورة ملونة لجنين ممزَّق الوجه والأعضاء ينزف ينزف ينزف..
هذه اللافته قد تأخذ ذهن القارئ العربي كما أخذتها إلى جرائم ومجرمي الحروب الباردة والساخنة الذين يقومون بالمجازر اليومية بحق الشعوب العربية والأطفال الأبرياء.
لم يكن الأمر كذلك حامل اللافته هو من الحزب الجمهوري المُعارِض للحزب الديمقراطي الحاكِم في الولايات المتحدة برئاسة مستر أوباما . ومن أبرز ليبرالية الديمقراطيين المزعومة منح حرية المرأة بإجهاض جنينها مهما كان عمره.
المفضلات