
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((نادية))
1- هل معنى هذا أن الأمة إذا رأت مصلحتها في أمر وكان ربانيا فعليها أن تكتفي بالانتظار ولا تعمل شيئا ؟ ثم ماذا إذا كان التكليف بالأمر الرباني فريضة ربانية هل تمتثل لواجب التكليف الرباني أم تحجم بانتظار تنفيذ الله لأمره الرباني طالما أنها لن تستطيع عمل شيء في الأمر الرباني.
بل تعمل وبيقين أن النصر والنجاح بيد الله وحده ،،،
*************
جوابك لوحده كاف لنقول أننا لسنا مختلفين في الأصل ،
لكنك أخي الاحمر لا ترسو على حال ، و لا نستطيع بيان منطقك .
إن كنت تقول بوجوب العمل ، فلماذا تنكره حين تصر على المشيئة ؟
فهل حلول الواحدة يلغي الأخرى ؟
( كلا إنه تذكره ،، ،، فمن شاء ذكره ،، وما يذكرون إلا أن يشاء الله ) ،،، لماذا لا يذكرون الله رغم أنه متاح لمشيئتهم ،،، وستكون الإجابة من نفس السياق بأن هذه مشيئة الله .....
***********
2- وهل إذا عملت أو عمل بعضها شيئا لما يرونه تحقيقا للأمر الرباني فإن ذلك يعتبر دليلا على ضعف الإيمان ؟ من حيث أن كلامك قد يفهم منه أن الله قادر على تحقيق ما يشاء دون أن تعمل الأمة شيئا .
نعم إن الله قادر على كل شيء وإذا أراد شيء فإنما يقول له كن فيكون ،،، أوليس الله بقادر على كل شيء !
،، رجاء التأكد من صيغة التساؤل باللون الأحمر ...
************
سبحان الله ، قادر على كل شيء ، لا يعجزه شيء ، و إن أراد شيئا إنما يقول له: كن، فيكون .
هذه عقيدة المؤمن .
لكن الله تعالى يسبب الأسباب ، ليعي العباد أن الأمور - عادة - تجري بسنن و نواميس و قوانين ،
فيكون الجني على قدر الجهد و قد يتفضل المولى ، و يكون الخسار بقدر الغفلة و قد يعفو المولى .
لا يجب أن نخلط بين الامور فنصبح قدريين معلقة أعينهم نحو ما سيقطر من السماء ،
و لا نكون ماديين ، يغرنا ما تنتجه أيدينا ، فننسى مقدّر الأقدار .
بعد هذا ، فيم َ نختلف ؟
و فيمَ أخطأ الغزالي ؟
مراجعات فكرية لا بد منها ، عسى الله ان ينفعنا و ينفع بنا ، فلا نَضل و لا نُضل .
المفضلات