[size=4]السلام عليكم ..
أستاذتي زينب هداية ، أحسنتِ
ـــ
أما عن سؤال الأستاذة أم أوس ، فقصر المد أو حذف ياء الضمير نطقاً لا كتابة في "يُسامحني" هي الضرورة التي سألتكم عنها..
على كل حال ، قصر المد أنواع : فتحذفُ حروف العلة فيهِ نطقاً و كتابة لجوزام المضارعِ ، و تحذف حروف العلة نطقاً لا كتابة في التِقاءِ آخر الفعل الماضي المعتل بـ "ال" التعريف ، كذلك _ و هذا هو بيت قصيدنا_ يُحذف مد ياء الضمير نطقاً لا كتابةً لضرورة الوزن .. إذا الكتابة الصحيحة :
أتراني إن تبتُ عن كل ذنب *** ثم أذنبتُ .. سـَ يُسامحني ربي (مع عدم نطق المد لذي ذوقٍ )
ثانياً..
زيادة على أن التسويف/"سَـ" زاحف الخفيف زحافاً ثقيلاً ، فهو لا يُفيد التحقيق ، و الله تعالى " يغفر الذنوب جميعا ، تحقيقاً لا تقليلاً " ، و لدينا أن أداة جواب الشرط " قد" تُفيد التحقيق مع الماضي ، و التقليل مع المضارع ، إلا في الحالات المتعلقة بقدرة الله ، التي يجب فيها التحقيق و التصديق بدل التقليل و التشكيك ، ففسَّرَ النحاةُ "قد" حالَ اقترانها بجواب شرط المضارع ، على أنها تحقيقية لا تقليلية ، حين تتعلق بقدرة الله ، مثال ذلك قوله تعالى : " قد نرى تقلُّبَ وجهِكَ في السماءِ" ، فجاءت هنا "قد" مع المضارع للتحقيق _استثناءً_ لتَعَلُّقِها برؤية الله جلَّ و على ، و التي لا يجوز فيها التقليل ، و عليهِ أقول أنَّ مِن الأصوب أن نستفهمَ لما قد يؤول إليهِ الأمرُ مع اللهِ في العاصي ، بـ"قد" التحقيقية ، لا بـ "هل" التي تُفيدُ الترقب و الاستفهام ، و الذي تحقق في بداية البيتِ بـ " أ تراني" ، و جاءَ بعد ذلك شرط بـ "إنْ" و فعلها " تبتُ" ، و جاءت صلةُ الشرطِ بـ "ثم أذنبتُ".. لم يبقَ إلا جواب شرط تحقيقي ، من أنَّ الله يغفرُ ما يشاءُ ، فيكون البيت :
أتراني إن تبتُ عن كل ذنب *** ثم أذنبتُ..قد يُسامحني ربي..
و الله تعالى أعلم.
ـــ
أستاذي خشان ، حلمكم علينا ، هو الذي يدفعنا إلى تعلم المزيد و المزيد منكم ، جزاكم الله خيراً.
[/size]
المفضلات