الأخت الأستاذة زينب
حسبنا الله ونعم الوكيل
أخيرا فتح الرابط ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
أخي برهان
شكرا لك.
يا أرض أندلسَ الخضراءَ حيّينا= لعلّ روحاً من الحمراءِ تُحيينا
تقلّصَ الظلُّ عن جناتِ أندلسٍ= وحطَّمَ السيفُ ملكَ المستنيمينا
ويا غمامَ افتقد جناتِ مرسيةٍ= وروِّ من زَهرِها ورداً ونسرينا
وأمطرِ النخلَ والزيتونَ غاديةً= والتوتَ والكرمَ والرمانَ والتينا
أوصيكَ خيراً بأشجارٍ مقدّسةٍ= لأنها كلُّها من غرسِ أيدينا
كنا الملوكَ وكان الكونُ مملكةً= فكيفَ صرنا المماليكَ المساكينا
وفي رقابِ العدى انفلّت صوارمُنا= واليومَ قد نزعوا منا السكاكينا
ليست بسالتُنا في الحربِ نافعةً= ومن براقيلِهم نلقى طواحينا
فلو فطنّا لقابلنا قذائفَهم= بمثلِها وامتنعنا في صياصينا
واشتدَّ عسكرُنا يحمي منازلنا= وارتدَّ أسطولُنا يحمي شواطينا
إذاً لكانوا على بأسٍ ملائكةً= وما أتونا على ضعفٍ شياطينا
وكم يقولون إنّا ناصبونَ لكم= ميزانَ عدلٍ ولم توفوا الموازينا
هل يسمحون ولو صرنا ملائكةً= بأن نصيرَ لهم يوماً مبارينا
لا يعرفون التراضي في هوادتِنا= ولا سلاحٌ به يخشى تقاضينا
ليلُ الأسى طالَ حتى خلت أنجمَهُ= بقيّةَ الصبحِ تبدو من دياجينا
نشتاقُ فجراً من النُّعمَى وظالمُنا= يقولُ إنّ ضياءَ الفجرِ يؤذينا
فلنُطلعنَّ إذن صبحَ القلوبِ على= ليلِ الخطوبِ وهذا النورُ يكفينا
وا طولَ لهفي على قومٍ منازلُهم= تأوي العلوجَ ثقالاً مستخفِّينا
أعداؤهم قطعوا أوطانهم إرباً= فأصبحوا مثلَ أنعامٍ مسوقينا
هذا لعمري لسخطُ الله أو غضبٌ= من النبي على ساهينَ لاهينا
لا طارقٌ يطرق الأعلاجَ من كثبٍ= وإن دعونا فلا موسى يلبينا
بالقهر قد أخذوا مسكاً وغاليةً= ومنهما عوّضونا الوحلَ والطينا
وأدركوا ثأرَهم في شَنّ غارتِهم= لما أتونا لصوصاً مُستبيحينا
في الأرضِ عاثوا فساداً بعد ما شربوا= خمرَ الحوانيتِ وامتصّوا المداخينا
فما لنا قوةٌ إِلا بسيّدنا= محمدٍ فهو يرعانا ويهدينا
قد اصطفى بين كل الناسِ أمته= كما غدا المصطفى بين النبيينا
يا أحمد المرتضى والمرتجى أبداً= ألستَ من سطواتِ الرومِ تحمينا
يا أرفعَ الناسِ عند الله منزلةً= متى نرى السيفَ مسلولاً ليشفينا
الشاعر : أبو الفضل الوليد
1303 - 1360 هـ / 1886 - 1941 م
إلياس بن عبد الله بن إلياس بن فرج بن طعمة.
شاعر من أدباء لبنان في المهجر الأميركي، امتاز بروح عربية نقية.
ولد بقرنة الحمراء في المتن بلبنان، وتخرج بمدرسة الحكمة ببيروت، وهاجر إلى أميركا الجنوبية 1908 فأصدر جريدة الحمراء في ريو دي جانيرو بالبرازيل، واتخذ لنفسه اسم أبو الفضل الوليد سنة 1916.
عاد إلى وطنه سنة 1922، وقام برحلات في الأقطار العربية وغيرها.
له: كتاب القضيتين في السياستين الشرقية والغربية، ونفخات الصور، وأحاديث المجد والوجد، والسباعيات مقاطيع شعرية، وقصائد ابن طعمة.
المفضلات