حضرة الأخ الشاعر هيثم المحترم
أؤكد أن هدفي التعلم فأرجوك أن لا تدخر شيئا.
ولا تعرف كم أكون سعيدة عندما أتعلم جديدا.
بحثت فوجدت ما يلي في شرح ابن عقيل:
إذا وقع خبر أن المخففة جملة اسمية لم يحتج إلى فاصل فتقول علمت أن زيد قائم من غير حرف فاصل بين أن وخبرها إلا إذا قصد النفي فيفصل بينهما بحرف النفي كقوله تعالى ( وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون )
وإن وقع خبرها جملة فعلية فلا يخلو إما أن يكون الفعل متصرفا أو غير متصرف فإن كان غير متصرف لم يؤت بفاصل نحو قوله تعالى ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) وقوله تعالى ( وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم ) وإن كان متصرفا فلا يخلو إما أن يكون دعاء أولا فإن كان دعاء لم يفصل كقوله تعالى ( والخامسة أن غضب الله عليها ) في قراءة من قرأ ( غضب ) بصيغة الماضي وإن لم يكن دعاء فقال قوم يجب أن يفصل بينهما إلا قليلا وقالت فرقة منهم المصنف يجوز الفصل وتركه والأحسن الفصل والفاصل أحد أربعة أشياء
وهذا يدل على صحة قولك: (أنْ ذاكَ قـولٌ ليـس فـيـهِ جِــدَالُ) باعتبار أن اسم أنْ هو ضمير الشأن المحذوف وخبرها الجملة الإسمية ( ذاك قولٌ ) فكأن الجملة : ( أنّه ذاكَ قـولٌ ليـس فـيـهِ جِــدَالُ)
فالاستعمال إذن صحيح. والملاحظة الآن أصبحت حول قولك:
ولا قرق في النتيجة في هذه الحالة لأت ذاك (مبني )، ولو كان النصو أن المخففة كما ذكرت سابقا
أداة نصب و توكيد و قولي (( أن ذاك قول ليس فيه جدال )) تقديرها (( إنَّ ذلك القول ليس فيه جدالٌ ))
و بقيت أن على حالها كأداة نصب و توكيد
و ما استعملتها إلا و أعملتها و وضعتها في مكانها
" أنْ الراي سديدٌ أو قولٌ " لكانت كلمة ( الرأي) حسب قولك منصوبة على أنها اسم إنْ . وكانت حسب قول ابن عقيل مرفوعة على أنها مبتدأ .
كم أنا سعيدة بتعلم هذا ولولا حلمك وحوارك ما توصلت إليه.
فلك الشكر.
المفضلات