أُدَجّنُ ليلي..
والقصيدُ كما القطوفْ
يَدٌ تقطفُ الأبياتِ
جنْيَ الغرام نَوفْ
وعينٌ وأصقاعُ المسافاتِ نُونُها
ترى وجْهَها نوراً تَفرْقَدَ باسماً
يبثُّ لأوراقيْ ..
حنيناً..
منَ الحروفْ
تُساورُ نجْمات الوعودِ مشاعرٌ
يُشتّتُ ضيَّ الوعْدِ عقرَبُ خبْوها
تخافُ الثوانيْ منْ ولادةِ ساعةٍ
تجيئُ.. ومنْ فرط ِ احتمال ِغيابها
ويحتَرقُ الظلُّ احتراقَ مَشقَّتي
عيونُ مدادي باكياتٌ بقافها
يكادُ العمى..
منْ فرط ِ..
أشواقها .. يسوفْ
و نَوفٌ هُنا بينَ الضلوع طليقةٌ
وأضْلعُ ذكْراها تَهشَّمَ صبرَها
كخيلٍ أصيلٍ يدْهسُ الوجْدَ حافرٌ
لهُ منْ طعونِ الأمسِ واليومِ مقتلي
وترْفلُ رملَ الشوقِ والسّحر ساقُها
وتخطو والخُطى غنْجٌ تفَرْشَخَ مبعداً
هناكَ بأحضاني تُسامر لهفتي
ويعصرُ وجداناً..
وقلباً.. غدا شغوفْ
ونَوفٌ هُنا في القلبِ باتتْ أميرةً
بنسرينِ عينيها سماءٌ ورمشها
ظلامٌ يحيطُ الموجَ وقتَ صفاءهِ
على عرشها.. فلٌ
..وزنبقةٌ.. تطوفْ
على مَهْمَهِ الأوراقِ أزْفرُ آهتي
تشقُّ بأرضِ البوحِ شعْرَ مُتيَّم
لترويْ فجاجَ الصمتِ ترحال ناظم
وأزْجي مدادي في بقاع بعيدة
يعودُ إلى أوراقِ تيهي قصيدةً
ليروي.. بماءِ الشعرِ
قاقيةً عزوفْ
يهمُّ إليها الشعرُ حيثُ نظمْتهُ
"حديثاً" ومثلي (بالخليل)* مُتيمٌ
على كتفيهِ المُثقلينِ مُحمَّلاً
بمعنى مسافاتِ
البعادِ ..أسىً وخوفْ
وأرجعُ لليلِ العتيمِ ونجمهِ
وأرْسمُ " نوفاً " كالنّجومِ بليلتي
غفَتْ وتدلّتْ منْ جفونِ تحَمْلقي
وها أنذا " نوفٌ " بشَعْركِ ساكنٌ
قوافيْ قصيدي..
.. هائماتٌ.. بحبّ نوفْ
محمّد السقاف
مايو 2004
المفضلات