يا رااائع،
أحسنت..
قصيدة من الطراز الممتاز، بارك الله هذه الشاعرية العذبة.
- تقبل هذه الملاحظة بصدر رحب/
البيت الأول دائماً ما يكون محل اهتمام المستمِعين قبل أن يكون مجال انتقاد النُّقَّاد. فالمَطَالع من أهم ما يساعد على الدخول إلى جو القصيدة والغوص في معانيها بكل تركيز.
والشعراء كثيراً ما يهتمون بمطالعهم منذ قديم الزمان، حتى أن الكثير منهم تميَّز بجودة المَطالع وصارت مطالعه مثلاً سائراً أو حِكمة مشاعة..
والبيت الأول من هذه المَصونة جميل إلا أن لي فيه نظرتان:
النظرة الأولى عَروضية ومحلُّها الصَّدر (الشطر الأول)،
فأنت بلجوئك إلى زَحَاف الخَزْل (مجموع الإضمار والطَي) تمسُّ شيئاً من جوهر الموسيقى وعذوبةِ الكامِل الأحذ العَروض والضرب.
وكان البيت أجمل والوزن أسلَم لو قُلت: حيرانُ في أمري فلا أدري... (مجرّد اقتراح من أحد تلاميذك
).
أما النظرة الثانية فنحْوية ومحلُّها العجز (الشطر الثاني)،
فالضرورات الشعرية يا ابن أخي لم تعُد مستساغة كما كانت، وباتت ممجوجة إلا ما قلَّ منها. والضرورة التي لجأت إليها مزعجة نوعاً ما (صرفُ الممنوع من الصرف) في: مصرَ. وسبب ذلك الإزعاج هوَ بُعدُ العامِل الجارّ عن المجرور. فبين حرف الجر (لـ) والاسم المجرور (مصر) كلمة وااسعة (أخيَّتي).
أكرر قولي.. القصيدة أجمل مما أتصوَّر. دمتَ كما تحب.
المفضلات