بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ...
زمن كثرت فيه المصطلحات وتشابكت واختلطت ، حتّى كاد الأسود يصير أبيضَ ، والأخضر زمرّديّا...
بدعوى التّحرّر من العقد النّفسيّة ، جاء فرويد ليفتح الباب على مصراعيه ، وصارت الرّذيلة تدعى الإباحيّة ، والخمر مشروبا روحيّا ، والرّبا فائدة .... وهلمّ جرّا.
وصار أبناؤنا يرفضون شرب حليب البقرة الطّازج (بدعوى الخوف من جنون البقر) ، ويشربون حليب البودرة لأنّه عُلّبَ في أوربّا.
أمّا على صعيد اللّغة فصرنا نجد للعلم الواحد مسمّيات :
(لسانيات - علم اللّغة) ، ( التّداولية - المنفعية - الذّرائعيّة) ، (الصّرف - المورفولوجيا) ، (الصّوتيات - الفونيتيك) ، (الشِّعر الحرّ - الشّعر المرسَل - قصيدة النّثر) ، (النّحو - علم التّركيب) .....
والباب مفتوح ، مادامت المجامع اللّغويّة متفرّقة .
والموضة صارت تتطلّب من البعض أن يستخدموا المصطلحات الغربيّة المترجمة .
وليس غريبا علينا اليوم أن نسمع طالبا في كلّيّة الأدب العربي يستحي أن يذكر سيبويه وابن جنّي والجرجاني ، بينما يقرأ و يحفظ ويمجّد أفكار سوسير ومارتيني ويلمسلف و تشومسكي.
إلى أين نحن ذاهبون؟؟
مجرّد رأي.....
المفضلات