-ﻳـُﺮﻭﻯ ﺃﻥّ ﺭﺟﻼ ًً ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻷﺫﻛﻴﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻋﺪﺍ ً ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻳﺘﻨﺰﻩ ، ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ٌ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﻣﺘﺠﻬﺔ ً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ من بغداد ، ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺷﺎﺏٌ ﻣﺘﺠﻪ ٌ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻕ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺻﺎﺭ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻗﺎﻝ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺠهــــﻢ ،
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ُ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻱ ، ﻭﻣﺎ ﻭﻗﻔﺎ ، ﺑﻞ ﺳﺎﺭ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺘﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞُ : ﻓﺘﺒﻌﺖُ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ َ و ﻗﻠﺖُ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺠﻬﻢ ﻻﻓﻀﺤﻨـَّﻚ ِ ، ﻓقالت ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ُ :
ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻪ ﻗﻮﻟﻪ :
ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬــﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴﺮ .... ﺟﻠﺒﻦ ﺍﻟﻬــﻮﻯ ﻣﻦ ﺣﻴــﺚ أدﺭﻱ ﻭﻻ أدﺭﻱ
ﻭﺃﺭﺩﺕُ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻲ ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻱ :
ﻓﻴﺎ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴــﻒ ِ ﺇﻥَّ ﻣﺰﺍﺭﻫــــﺎ .... ﻗﺮﻳﺐ ٌ ﻭﻟﻜﻦْ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻫــﻮﺍﻝُ
المفضلات