ماتركه الشعراء من ظواهر الجاهلية العروضية . رسالة ماجستير.حصريا على منتديات ستوب55 . المنتديات الأدبية . العروض .العروض الرقمي . الخليل بن أحمد الفراهيدي . شعراء . الشعر العربي . المنتديات الأدبية
ما تركه الشعراء من ظواهر شعر الجاهلية العروضية ومناقضتها لقضية الشك فيه
رسالة تقدم بها محمد أحمد عبد العظيم العبيدي
إلى مجلس كلية الآداب – جامعة بغداد ، وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها
بإشراف أ.م.د. فليح كريم خضير
****
تمهيد : عنوانه (ما تركه الشعراء من ظواهر شعر الجاهلية العروضية في واقع الدراسات الأدبية) أشرت فيه إلى الاسباب التي رأيت أنها حجبت هذه الظواهر عن الدراسات الادبية .
***
الفصل الاول : وفيه جمع الظواهر العروضية من دواوين الجاهليين وتأصيلها في كتب العروض ، وقد درس فبض (مفاعيلن) التي في حشو بحر الطويل ، والخرم ، والوقص وكف (فاعلاتن) وكف (مفاعيلن) في بحر الطويل وترك الاعتماد في بحر الطويل وخبن (مستفعلن) الثانية في شطر بحر البسيط والإقعاد والتحريد وتداخل البحور وطفولة الوزن والاقواء .
ولم يعبأ هذا الفصل بتجويزات العروضيين واستحساناتهم دائماً ، لأن البحث موجه إلى دراسة الظواهر في الشعر لا في الكتب العروض .
الفصل الثاني : وفيه عود على جمع تلك الظواهر من دواوين بعضٍ من شعراء عصر بني أمية وبعده قليلا .
وقد تركت في الفصلين الأول والثاني الشعر المنسوب الذي يوضع غالباً في آواخر الدواوين ، للابتعاد عن اختلاف النسبة وعدم توثيق النص .
الفصل الثالث : وفيه عرض للشك في شعر الجاهلية وعرض مفصل لشك (مركليوث) وطه حسين وعرض لاهم الردود والمآخذ عليهما ، ثم كلمة البحث في الشك من خلال الظواهر العروضية .
وقد كانت الفصول غير مستوية في الطول لاختلاف طبيعة المادة في كل فصل واختلاف سعتها ، لذا وجب التنويه
****
الفصل الأول
ما تركه الشعراء من ظواهر شعر الجاهلية العروضية
يتناول هذا الفصل ظواهر عروضية كانت موجودة في شعر الجاهلية ، ثم تركت فيما بعد([1]). منها ما كان مستعملا فيه ثم انحسر استعماله شيئاً فشيئاً ، ومنها ما كان استعماله قليلاً ، ومنها ما بين ذلك .
وقد كان أكثر هذه الظواهر ظواهر وزنية ، وأقلها ظواهر تخص القافية ، فأما الظواهر الوزنية فأكثرها في الزحافات ، والباقي في العلل واختلاط الأوزان وما إليه .
وأما ما يخص القافية فهو ظاهرة الاقواء وما يتفرع عنه . وسيذكر االبحث – إن شاء الله – هذه الظواهر بحسب كثرتها من الأكثر إلى ما دونه ، معتمداً التسلسل التأريخي لوفيات الشعراء ما استطاع إلى ذلك سبيلا([2]).
وفيما يأتي ذكر هذه الظواهر وشواهدها :
ظواهر الوزن :
يدور البحث في ظواهر الوزن على الظواهر التي تتعلق بوزن البيت بعيداً من متطلبات القافية الصوتية من نوع الحرف والحركة ، وظواهر الوزن هي أكثر الظواهر مادة في هذا البحث ، وفيما يأتي ذكرها :
الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحاف :
((الزحاف : تغيير غير لازم يختص بثواني الأسباب ، ويدخل الحشو والعروض والضرب على السواء)) ([3]) ، والزحاف كثير في الشعر ، ولا يكاد بحر يخلو منه ، يعرف ذلك من بقطع أية قصيدة ، وقد رصد البحث عدداً من الزحافات التي تراجع استعمالها في مراحل لاحقةٍ بعد الجاهلية ، وهذه الزحافات هي :
قبض (مفاعيلن) التي في حشو بحر الطويل :
القبض : ((حذف الخامس الساكن)) ([4]) فإذا فبضت (مفاعلين) أصبحت (مفاعلن) (*) وهو زحاف([5]).
****
في شعر تأبط شراً :
ويا ركبة الحمراء يا شر ركبةٍ
وخفض جأشي أن كل ابن حرةٍ
وكائن أتاها هارباً قبل هذه
بكى إذ رآنا نازلين ببابه
فلا وأبيك ما نزلنا ببابه ....[ 3 1 3 3 3 2 3 3 ]
مفاعلن
وكادت تكون شر ركبة راكب([1]) ....[ 3 2 3 3 3 1 3 3 ]
مفاعلن
إلى حيث صرت لا محالة صائر([2])
مفاعلن
ومن غانم فأين منك الولاول([3])
مفاعلن
وكيف بكاء ذي القليل المسبل([4])
مفاعلن
ولا عامرٍ ولا الرئيس بن قوقل([5])
مفاعلن
في شعر أمرئ القيس :
ترى بعر الأرام في عرصاتها
ويوم عقرت للعذارى مطيتي
مفاعلن
وهل يعمن إلا سعيد مخلد
سباط البنان والعرانين والقنا
مفاعلن
كأن التجار أصعدوا بسبيئةٍ
مفاعلن
وقيعانها كأنه حب فلفل([6])
مفاعلن
فيا عجبا من رحلها المتحمل([7])
قليل الهموم ما يبيت بأوجال([8])
مفاعلن
لطاف الخصور في تمام وإكمال([9])
مفاعلن
من الخـص حتى انزلوها على يسر([10])
*******************
تلك مقتطفات من بداية الكتاب وبقيته على الرابط أعلاه.