الدوبيت عند المستجير وزن خليلي مهمل
اٍستاذي الفاضل خشان
بعد تأملي لفرضية الدكتور المستجير في أن بحر الدوبيت خليلي مهمل من دائرة المشتبه وأنه يتألف من ثلاث تفعيلات مفعولاتُ 2 2 2 1 في كل شطر، وجدت لديه جانباً من الصواب حسب اعتباره لهذه التفعيلة بأنها متعدية وليست ذات وتد مفروق، ( يتشكل وتدها المجموع مع السبب الأول بعدها فلا يصح مزاحفة هذا السبب المقيد فقط ويصح مزاحفة باقي الأسباب. ويكون الاشتقاق كما يلي:
الشطر الواحد = /*/*/*//*/*/*//*/*/*/*
2 2 2 1 2 2 2 1 2 2 2 1
بمزاحفة السبب الثالث من التفعيلة الأولى فقط يصبح الوزن
/*/*///*/*/*//*/*/*/
2 2 (2) 2 2 2 3 2 2 1
وبإضافة السكون الأصلي للقافية لأن القافية لا تنتهي بمتحرك يصبح الوزن
/*/*///*/*/*//*/*/*/*
2 2 (2) 2 2 2 3 2 2 2
فعْلن فَعِلن مستفعلن مفعولن
وبالترفيل بدل إضافة السكون سيؤول الوزن إلى
/*/*///*/*/*//*/*/*//*
2 2 (2) 2 2 2 3 2 2 3
فعْلن فَعِلن مستفعلن مستفعلن
وهي الصيغة التي وضعها التلمساني لهذا الوزن
ومن الصيغتين الأخيرتين يمكن اشتقاق كافة صور هذا الوزن الدوبيتي
بل تفترض أشكالاً نظرية أخرى غير موجودة يمكن النظم عليها وتكون فتحاً جديداً لأوزان جديدة من دائرة المشتبه الخليلية
والله ولي التوفيق
:وز::وح3::وح3::وز:
نماذج من قصائد على الدوبيت
أقدم نموذجاً لقصيدة على وزن الدوبيت الأكثر قبولاً واستعمالاً، ويحقق قواعد العروض المرضية للذوق العربي:
وصايا
د.ضياء الدين الجماس
قرآنُ بديعنا سَما واكتملا = نورٌ بحروفهِ بدا مشتعلا
اقرأ بتلاوةٍ خشوعاً فَـبِها = ترقى صُعُداً مصافحاً خيرَ مَلا
أنفقْ بكرَمٍ تكن سعيداً أبداً = وابذلْ بكرامةٍ تعشْ متصلا
كنْ في أملٍ لمن منَ الغيث همى = مستمطرَ رزقه الذي ما أفلا
يا مَنْ بعيونه الجمال انسكبا= أرخى بجفونه الهوى فانثملا
قد نام على الهدى محباً فسما = والشوق بعينه ازدهى فاكتحلا
أدعوك إلهنا صلاةً مدداً = تعلو بمحمدٍ مقاماً كَملا
العروض والضرب بوزن 2 1 3 والبيت الأول مصرع