استفْتَحَت القصيدة بحروفك الرشيدة
صحّ لسانك أستاذة حنين وسلم بنانك
عرض للطباعة
مطر المساء
لـــو حضَرْتَ يا قمرُ
عندما همى المطرُ
ساعة العشاء ترى
كيف ساقه ُ القدَرُ
زخّ إثر زوْبعــــــــة ٍ
في المساء ينْهَمِرُ
هاجت الريــــاح به
وانحنى له الشجرُ
بلَّ غُرّتـــــي هَلَلا ً
وارتوى بـــه الشّعَر ُ
في غديره قدمي
غاصَ خانه ُ البَصَرُ
كِدْت ُ أستحمُ بــه
لـو بقيــــت ُ أنتظرُ
تحت سحِّ غيمته ِ
والرعــــــود تنفَجِرُ
أه ِ لو شهدْتَ معي
قـــد لَجَفْتُ أسْتَتِرُ
تحت نَزْف داليــــة ٍ
حاملاتهــــــا جُدُرُ
فوق هامتي وَكَفَتْ
ما برخّهـــــــا ضَرَرُ
وَيْكأنّهــــــا مُقَلي
في الخدود تَعْتَبِرُ
أو بجبهتــي عرقٌ
سال ليس ينْحَصِرُ
ليت مقلتيك رأت
أو نما لهــــا خبَرُ
كنْتَ ممطري ولَها ً
صيّبا ً لـــــــه أثــرُ
قد همى الحنين به
دام ليس ينْحَسِرُ
........................
حماد مزيد / مساء الخميس
30 / 10 / 2014
على بحر المقتضب تغرِّد أيها الشاعر المبدع
حماد مزيد
قصيدة رومانسية ماطِرة ساحرة الموسيقا ورشيقة الكلمات ..
حذِق في طريقة استخدامك و توظيفك لنسيج الكلمات و يدل على تعمقك بالشعر و باللغة
أبيات على رخ المطر
ألا معي من ساهر ٍ ينظرُ
في سَحَر الليل السما تمْطرُ
بلا رياح فجأة ً قد هَمَتْ
على خيال البال لا تَخْطرُ
؟؟
لَمِن جديد عاودت غيثها
ثانية ً صبصابَها تَبْذرُ
فعاد يهمي قلمي مثلها
ظمآنة ً لحبره أسْطُرُ
اقترب الفجر ومني دنا
والديك صيّح ديكنا الأكبرُ
حيَّ على الصلاة حيَّ على
خير ٍ من النوم بها يَجْهرُ
لا بدّ من غفوة عينٍ ولو
مقدار ساعةٍ ولا أكثرُ
أحلمُ في مدرسةٍ غادياً
مديرها ، لو غبتُ قد يعْذرُ
...........................
حماد مزيد
04/ 11 / 2014
با بالُ لو ساعة
لا بدَّ من خاطر في الليل لا بُدَّا
والليل لا مستجدٌّ فيه قد جدَّا
سأشحذُ البالَ أستَجْديه شاردة ً
حتى و لو كان مشغولا بِمَنْ ودّا
يا بالُ لا تحرم الشحّاذ مسألة ً
ولا تردّ الذي استعطاك واستَجْدا
يا بالُ لو ساعة لا غير تُقرضني
دينا ً تراه إليـــــك اليوم قد رُدّا
تكون قد دنْدَنَتْ قيثارتي نغما ً
وأنت من ضارب القيثارة استَدّا
ألا ترى بالضياء الكهرباء مضتْ
واستخلفَتْ ما بدا للعين مسْوَدّا
لا حيرة ٌ تقتضي لوما ً ولا أسفا ً
فالشمعُ شعشاعُه من بعدها سَدّا
بل صوّر الشمع لي ظلاً إذا التفتَتْ
تراه عيني على الجدران مُمْتَدَّا
وريثما يصدح العصفور زقزقة ً
ويلقط القولَ زَرْدا من فمي زَرْدا
ويحفظ السّرَ لا يُفشي بقافيتي
وطارَ يعلو بما حمّلْتُه عَوْدا
دعني أصلّي ولي في خالقي أملٌ
أن يقبلَ الذكرَ والتسبيحَ والحَمْدا
قد أذن الفجر واستعلى تشهّده ُ
مؤذنٌ أجتلي في صوته وَجْدا
......................................
حماد مزيد
على الشموع في غياب كهرباء ليلة
السبت : 15ـ 11ـ2014
با بالُ لو ساعة
لا بدَّ من خاطر في الليل لا بُدَّا
والليل لا مستجدٌّ فيه قد جدَّا
سأشحذُ البالَ أستَجْديه شاردة ً
حتى و لو كان مشغولا بِمَنْ ودّا
يا بالُ لا تحرم الشحّاذ مسألة ً
ولا تردّ الذي استعطاك واستَجْدا
يا بالُ لو ساعة لا غير تُقرضني
دينا ً تراه إليـــــك اليوم قد رُدّا
تكون قد دنْدَنَتْ قيثارتي نغما ً
وأنت من ضارب القيثارة استَدّا
ألا ترى بالضياء الكهرباء مضتْ
واستخلفَتْ ما بدا للعين مسْوَدّا
لا حيرة ٌ تقتضي لوما ً ولا أسفا ً
فالشمعُ شعشاعُه من بعدها سَدّا
بل صوّر الشمع لي ظلاً إذا التفتَتْ
تراه عيني على الجدران مُمْتَدَّا
وريثما يصدح العصفور زقزقة ً
ويلقط القولَ زَرْدا من فمي زَرْدا
ويحفظ السّرَ لا يُفشي بقافيتي
وطارَ يعلو بما حمّلْتُه عَوْدا
دعني أصلّي ولي في خالقي أملٌ
أن يقبلَ الذكرَ والتسبيحَ والحَمْدا
قد أذن الفجر واستعلى تشهّده ُ
مؤذنٌ أجتلي في صوته وَجْدا
......................................
حماد مزيد
على الشموع في غياب كهرباء ليلة
السبت : 15ـ 11ـ2014
جميل.. جميل
حَمَّادُ زَيْنُ الرِّجَالِ
عَرَاهُ شَيْبُ القَذَالِ
الله الله الله
شاعرية متقدة ماشاء الله تبارك الله ولافض فوك استاذي حماد
مع ان كل القصائد درر بديعة جميله الا انني اقتطفت درة ومضيت
يا روحُ روحي عيّدي معه
لا عيد لي من دونه وَحْدي
مااروعك
دمت بود
صحوتُ وفي :
في عقلي رزمة أفكارْ
وبقلبي حزمة أشعار
وبعيني ثورة أشواقٍ
تسكنها ليلا ونهــــار
وبكفي قلمٌ موهوبٌ
ولساني ليس بثرثارْ
............................
الآن في سَحَر ليل الاثنين
أوقات في شهر كانون الأول 2014
أوقات (1)
في عقلي رزمة أفكارْ
وبقلبي حزمة أشعار
وبعيني ثورة أشواقٍ
تسكنها ليلا ونهــــار
وبكفي قلمٌ موهوبٌ
ولساني ليس بثرثارْ
أوقات (1+1)
سجّلتُ بقلمي تذكارْ
ما حصل اليوم وقد صار :
قد لعب النوم ُعلى جفني
أدمٌ له عنديَ أو ثار !!
سرقَتْني قيلولةُ تعب ٍ
ساعات ٍ ليست بقصارْ
أوقات (2+1)
مبتهل الفجر كعادته
قد رتّل بعض الأذكارْ
كي يوقظ من رقد بدفٍ
واستعذب نوم الأسحار
والآن أنا قمتُ أصلّي
للمولى الحيّ الجبّارْ
أوقات (3+1)
من يــوم البارحة مكاني
لم أخرج من بــاب الدارْ
وضيوفي أطيــاف نُجيم
باتوا بخيالـــــــــي زوّار
في عيني سهروا عوّاداً
و بدوا في حلمــي أقمارْ
وإلى أوقات أخرى...
أوقات (4+1)
الآنَ البدرُ سما يمشي
وبعكس الغيم لقد سارْ
من حين ٍ أرقبُـه لحين ٍ
تحجبُه غيمة ُ أمطــــار
يتغفَّلُ سهو تماهيهــا
ليشدَّ إليـــــــه الأنظارْ
أوقات (5+1)
قمراء هي الدنيا باتت
وضباب الليلة قد طارْ
والغيم لقد أمسى رهابا
لا يحجب للبدر نضار
لسناه خلا الجوّ تماما
في السّحَر تألّق مدرارْ
أوقات (6+1)
ضيّعتُ الوقت على نغمٍ
شوقا ً لحنين الأوتــــــارْ
تبحثُ عن أغنية أذنـي
في الطرب الشاميْ دوّارْ
هي من تغريد شآمية ٍ
يخفيها سمعي أســرارْ
أوقات (7+1)
لأذان الفجر الآن صدى
في أذني ولها إشعارْ
سأقوم أصليّ لإله ٍ
قد خلق الجنة والنار
ولـِأسبغ بالماء وضوئي
سأذيبُ البارد بالحارْ
أوقات (8+1)
حضّرتُ لِدرســـي أدوات ٍ
مِنْقلَة ً معهـا فرجارْ
متوازي أضــــلاعٍ درسي
تتناصفُ فيه الأقطارْ
سأقيسُ بمسطرتي رسمي
ولكلّ قيـــاسٍ مِعيارْ
أوقات (9+1)
المغربُ في الوقت قصيرٌ
من طول الأوقات يغارْ
وأمَــــــارة غيرته شفقٌ
يشتعلُ بعينيه حَمَارْ
لا يسهر كالغسق طويلا
للنـــــوم يهرولُ بدّار
أوقات (10+1)
لا تَجْر تمهّلْ من أجلي
يا وقتُ فعندي مشوارْ
كي أكتب من قبل خروجي
شيئا تقرأه الأنظارْ
ويظلّ بصفحة أوقاتي
من بعد خروجي آثار ْ
أوقات (11+1)
أشعرُ بزكام ٍ في أنفي
وكذلك في الحَلْق مَرَارْ
البَرْدُ تسلل من قدمي
و انفـرد بعظمي نقّــارْ
وأنا يا غافـــلُ لكَ ربّي
لاه ٍ مـعَ نفسي بِحِوارْ
أوقات (12+1)
أغلى أوقاتي أضْيَقها
زمنا في سفر الأعمارْ
لا يسعُ مداها للساني
أن ينطق حرفا لو جار
وحروف الجرّ كما تبدو
لعيوني في اللغة قصار
أوقات (13+1)
قيلولة تعبٍ قد رغبَتْ
تذبيل جفوني بـِهِزارْ
لكنَّ عيوني ما رقدَتْ
تنظرُ في طيّات ستارْ
فتعدُّ الطيّات ذهـــابا ً
و إيـابا ً تحسِبُ تكرارْ
أوقات (14+1)
الحمد لك اللهم فقد
سبّحت ُبحمدك بكّارْ
ما بين يديك أرى حالي
أتأمل مُلْكَـك فكّارْ
أوقات (15+1)
يا قلبي فكّرتُ طويلا
وختام التفكير قرارْ
إن كنت نويتُ على قصدٍ
في حُبّ كي لا ينهار
فتهيّأ للقادم حالا
لا تخش السيفا البتّار
أوقات (16+1)
يا قلبُ تأمّلْتُ الدنيا
تتبادل فينا الأدوارْ
يا قلبُ حلمتُ بأيام ٍ
قد مرّتْ من غير نهارْ
ياقلبُ سمعْتُ بأخبار ٍ
تلغو كصرير الصرصار ْ
أوقات (17+1)
يا قلبُ تنهّدْتُ شهيقا
وزفيري في الرئة احتار
يا قلب تأوّهْتُ ليال ٍ
لم يسمع آهاتي جارْ
يا قلب تأفّفْتُ بسبب ٍ
وبلا أسباب ٍ محتار ْ
أوقات (18+1)
أستمعُ لذكرك يا ربّي
في وقت يهمي أمطار
أنتظر الفجر لأصلّي .......
أوقات (19+1)
الحبُّ كما ملَكَ جَناني
وسرى بدمـــــائي فوّارْ
لو رحتُ أفسّره قــولا
قولي سيساوي أصفارْ
هو قيمة شيء يفهمها
و يعيهـــا طير الوروارْ
أوقات (20+1)
الفجرُ أطلّ بموعده
قد حلّ تراه الأبصار
فالخيط الأبيض يترائى
والأسود يمتاز سَمَارْ
صلّيتُ وسبّحتُ خشوعا
ودعوت البرّ الستّار ْ
أوقات (21+1)
بتمـــــام طمأنينة قلبٍ
قد نمتُ كنوم الأطيارْ
حلمي قد كان يرافقني
لا يبعد عنّـــي أشبارْ
من قبل رقادي هدهدني
يُنعس عينيَّ بإصرار
أوقات (22+1)
"الأربعنية " قد دخلَتْ
ملقاها يحتـــــاجُ غَيَارْ
لا بَرَد ٌ فيهــــــا و برَاد ٌ
بل بَرْد صقيــــع ٍ مكّارْ
من حرصي دثّرتُ مكاني
ولنفسي جهّزْتُ دثار
أوقات (23+1) ختام الأوقات
وختام الأوقات بثغري
كلماتٌ ليست بكثارْ
لم يمهل حتى أكتبها
قدّ فرَّ بها طيرُ هَزَارْ
ومضى أرقبُه و عيوني
كادت تلحقه وقد طار
........................
حماد مزيد
ما بين (01ــ 26) من كانون الأول 2014
أغلى أوقاتي أضْيَقها
زمنا في سفر الأعمارْ
لا يسعُ مداها للساني
أن ينطق حرفا لو جار
وحروف الجرّ كما تبدو
لعيوني في اللغة قصار
جعل الله كل أوقاتك خير وسعادة أستاذي الكريم حماد مزيد
كل حروفك هنا جميلة وبديعة وتستحق القراءة
لا فض فوك
ودام الإبداع
حفظك الله
عام 2014
العام هذا كما قد شاهدت عيني
عامٌ غريبٌ عجيبٌ مُخْلف الظنِّ ِ
حَوْلٌ و قد جــاوز الألفين تجربة ً
وناف عنهـا سنينا ً طاعن السّنّ ِ
أمسى يودّع لكــن لن أودّعه
لا أبتغـــي أن أراهُ ، بلِّغوا عنّي
قد مرّ ليس كمــــا استقْبَلْتُه سنَة ً
فيهـــا توسّمْتُ بالخيرات واليُمْن ِ
فكان يُضْمرُ في أيامـــــــــه غصصا
ما كان يوما وعى أشجانها ذهْني
لن أشعل الشمع حتى يختفي خبرا
وينمحي صوتــه الطنّان من أذْني
إنّي لأحسب بالساعات مَهْربه
ما زلت ُ فيـــــه وإيّــــــــاه ُ أنا أعْني
هذا الثقيل الذي استرخى على عصبي
أبا الشهور التي استقوت على وَهْني
سألقمُ الرّمْـــــلَ عينيه إن التفتَتْ
حتى يغــــــــادر كالأعمى بـلا عَيْن ِ
يومٌ تبقّى وساعات ٌ على هَرِم ٍ
ويُصْفقُ البابَ صكّا ً خلفه مَتْني
...........................................
حماد مزيد
بآخر أيام 2014
كل عام وأنت بخير أستاذنا حمّاد
اكسر خلف العام المنصرم قلّة
عسى أن يكون العام الجديد أطيب كلّه
في ذكرى يوم مولد أشرف المرسلين
عليه أفضل الصلاة وأتمّ السلام :
في مثل هذا اليوم قد ولِدا
وبذلك اليوم الأغرّ غدا
ربّ البرايا بالهدى قبساً
للناس أجمع رحمة وهدى
صلّوا معي في يوم مولده
ومن السلام استكثروا عددا
واستحضرو أطياب سيرته
وتنسّموا عبقا سما رشدا
هذا ابن آمنة التي ولدتْ
أحلى الخلائق ماضيا وغدا
هذا ابن عبدالله ذو نسب ٍ
من آل يعرب غيرة وندى
لو رحتَ تنظرُ أنْ له شبه ٌ
في الكون بحثا ً لن ترى أحدا
حمل الرسالة هاديا ً فبَنَى
بجهاده دينا ً و مُعْتَقدا
وعلَتْ بقاع الأرض رايتُه ُ
وغدَتْ ترفرف مثلما وَعَدا
بشهادتين تشهّدَتْ بهما
بلد ٌ هَدَتْ من بعدها بلَدا
أدّى الأمانة مثلما وجَبَتْ
وهو الأمين لمثلها وِجِدا
ورعى الذمامَ بعينه وحمى
مًنْ يستجير ببأسه مددا
و حوى الضِّعاف بعطف رحمته
شيخا ً كبيرا ً كان أو وَلَدا
لو رحتَ تستقصي شمائله
لا لن ترى حدا ً لها ومدى
فهو الذي تُرجى شفاعتُهُ
و بها وحيدا وحده انفردا
وهو المُنزّه في الظلام سرى
وإلى السماوات العُلا صعَدا
وهو المعلِّم ُ شاد مدرسة ً
ولها فطينُ العقل قد شهدا
وهو المؤدِّبُ في بلاغته
ما أوجَزَتْ وبيانُه سَرَدا
وهو المُهَذَّبُ طابَ مَجْلِسُه
بالضيف والمِضْياف مُحْتَشِدا
وهو الرسول المجتبى وأنا
عبد ٌ أحبَّ نبيَّه ُ فشَدا
عبدٌ قد انشرحَتْ خواطره
وبروض أحمدَ بالُه شرَدا
صلّوا فمَنْ صلّى عليه فلَنْ
لا لن يضلَّ فــــــؤادُه أبدا
.............................
حماد مزيد / 07 يناير 2015
همسٌ طَيْف
همسٌ بأذني وشوشا
الآن في وقت العِشا
لِطَيْف إنس ٍ خِلْتُه ُ
أمــــام عينيّ مشى
كتمْتُ ما سمعتُه
فنام سرّا في الحشا
لو دمّعتْ عيني بــه
به فؤادي ما فشى
أخـــــاف من مُحَرّف ٍ
للقول إلّا ً ما خشى
يغدو بـــــــه مُحَرّفا ً
واشٍ ويمسي قد وشى
.....
راح الضيـــــاءُ فجأة ً
والليل حولي أغْبَشا
مالي سوى الشمع الذي
أشعلتُه فأرعشا
كالهمس في مسامعي
به انتشيتُ مُنعِشا
.......................
حماد مزيد
13 ـ 01 ـ 2015
قصيدة مهفهفة رقراقة تُخرِجُ الحزين من حزنه و تُذكِّرُنا بعبق شعراء المتصوفة ..
مالي سوى الشمع الذي
أشعلتُه فأرعشا
رائع ..ما أجمله من بيت
وما أرقها وأعذبها من قصيدة
بورك حرفك أستاذي الفاضل حماد مزيد
وإلى مزيد من التقدم والرقي
قصيدة مهداه
إلى برنامج منتهى الطرب :
............................
جئتكم عَدْوا ً على عصبي
واشتياقا ً حاملا ً أدبــــي
..
قد وصلتُ الآن خيمتكم
فأنا في منتهى العجب ِ
..
صوتُ إبراهيمَ يأخذُنـــي
لزمان ٍ ساحـــــر ٍ رَحِب ِ
..
و تراث ٍ خالــــــد ٍ عَبِق ٍ
لمْ يزل يذهو كما الذّهَب ِ
..
حيّوا أستاذا ً و مَن معَه ُ
مَنْ فدوا الألحان بالتعب ِ
..
حيّوا نجما ً واسْمه ُ حَسَن ٌ
الأبيُّ الطيّب النَسَب ِ
..
حيّوا عُوّادا ً هنا حضروا
إنّهمْ من صفوة العرب ِ
..
طابَ أُنسا ً ليلكمْ وسنا
طربا ً في منتهى الطرب ِ
................................
حماد مزيد
22 ـ 01 ـ 2015
الآن (1)
الشمسُ لقد لبستْ شالا
للـــون الأحمــــر ميّالا
قد صبغ الغيمَ بحمرته
واختبأتْ خجــلا ودلالا
صدقــــاً لا زعْم خيال ٍ
الآن أشاهدهــــا حالا
الآن (2)
الآن بعسجدها صعدتْ
تتألقُ حُسْنا وجمالا
تلقي بخيوط أشعتها
دفئاً وضياءً وظلالا
قد رسمتْ ظلّا ليديّ
لا يترك للشك مجالا
والأن (3)
الغيمُ تجرّأ يحجبها
قد غار عليها مُحتالا
فتحاول أن تهرب منه
للجوّ الأزرق ترحالا
فيعود إليها ثانية ً
بصراع قد نشَبَ وطالا
...............................
حماد مزيد
قبل قليل في شروق يوم الجمعة
23 ـ 01 ـ 2015
لا فض فوك أستاذنا وشاعرنا حمّاد
توقّفت عند الجمال كثيرا، وقليلا عند قصر هذين المقطعين
:
صدقــــاً لا زعْم خيال ٍ
كما لا اظنك تريد إشباع الفتحة في يديَّ:
قد رسمتْ ظلّا ليديّ
شكرا لجمال روحك
في 1 ـ 2 ـ 1959
..................
في مثل يـــــوم ٍ كهذا اليوم حمّادُ
مع الوجــــــــــــود له وعد ٌ وميعاد ُ
جاءت به أمّه ُللدنيـــــــــــــا راغبة ً
فتىً وليس لهــــــــا من قبل أولادُ
هو الوحيد لهــــــــــــا والله أكرمها
من بعد عُسْر ٍ أتى باليسر ينقاد ُ
سقطْتُ منها علي الأعشاب منقلبا ً
والوقت كان الضحى والعشبُ سجّادُ
كما روَتْ لـــي وعين الأمّ صادقـــة ٌ
لا يُبتغى بعد قـــــــــول الأمّ شهّادُ
...................................
حماد مزيد
01 فبرراير 2015
ليلٌ بعد فجر ونهار
كما الفجر يلقاكَ بعد السّحَرْ
و تلقاك بالضـــــــوء أمُّ القمر
سيهمي السحابُ ولو بعد وقت ٍ
ويرويـــــــكَ من مُزْنه بالمطر
..
وها هو ذا الفجر يصحو وإنّي
كمَنْ أيقظ الفجرَ حتى بصَرْ
ففتّح جفنيه من بعد نوم ٍ
علي مقلة أغلسَتْ بالسّهَرْ
..
و غادر يـــومٌ غدا بالنهار ِ
به ظلّ يجري فأمسى خَبَرْ
و جاء بليل ٍ به باتَ يعدو
وبي قد ترنّحَ يومـــــا ً و مَرْ
.............................
حماد مزيد
12 / 13 فيراير 2015
كتبتُ
كتبتُ قصيدة ً غَيْداءْ
فصاحتها من البيداءْ
تغرّدُ مثل ساجعة ٍ
تلقنني الهديل غناء
فقد حطّت على كتفي
حمامة شاعر ٍ وَرْقاءْ
فلَوْ من قبره جَدّي
جريرُ الآن قامَ وجاء
لثارَ وغارَ من شعري
وأمطرني بـِفيه ِهجاءْ
ويا ليت المنى تأتي
به لو ساعة غرّاء
أكـــونُ مدَحْته ثغرا
يقبّلُ كفّـــــه بسخاءْ
...................
حماد مزيد
13 فبراير 2015
جميلٌ صوته
إلهي إنني بك أستجيرُ
فَـهبني نورَ وجهك أستنيرُ
أنا عبدٌ وأنت به عليم ٌ
على البركات تعرفه يسيرُ
إلهي قد صحا الدوريُّ يشدو
له جنحٌ يطيرُ ولا أطيرُ
وأسمعُ صوت زقزقة لطير ٍ
دنا من شرفتي شغفي يثيرُ
أحسّ كأنه قد قال شيئا
يبلّغي به ، شيء ٌ خطيرُ
جميلٌ صوته مُزدان حُسْناً
فيا ليت استطال له حضورُ
سأرقبه غداً شوقا لعلّي
أراهُ فقد يعود به البكورُ
سيحفظ وقت موعده اشتياقي
وينتظر البكورَ معي السحورُ
إلهي هذه نفحات شعري
بكرتُ بها بفجرك يا بصيرُ
وأنت الواحد العلام تدري
بنجوايَ وما يخفي الضميرُ
............................
حماد مزيد
فجر اليوم السبت 14 فبراير 2015
راحمُ الورى أمَرا
تهطلُ السما مطَرَا
حولنا لقد مطرَتْ
من صحا بها شعَرَا
من فضول أخيلتي
واشتياق مَنْ صبرا
قد جرحْت ُنافذتي
حتى أنظر الشّجَرا
إنَّ جارَها شجر ٌ
دام يحمل الثّمَرا
من فروعه قطرَتْ
نعمة ُ السما دُررا
تغسلُ الغصونَ كما
جدولُ الدموع جرَى
يغسلُ العيونَ إذا
باكيا ً بها عَبِرا
أنعمَ الكريمُ بها
رحمة ً لمَنْ شكَرا
لا يردُّ مُنْتظِرا ً
عند بابه نطَرا
إنّهُ المُغيث و مَنْ
يسْتَغيثُه ظفِرا
.....................
حماد مزيد
فجرالاثنين وقت هطول المطر
16 فبراير 2015
ما أجملك أستاذي حمّاد!
ما الطف ما تلتقطه من الحياة! وما أجمل شدوك!
لدي ملاحظة نحوية:
جميلٌ صوته مُزدان حُسْن ٍ
فيا ليت استطال له حضورُ
أظنها: مزدان حسنًا
تمييز والله اعلم
كل عام وانت بخير.. وإن تاخرت قليلا عن إطفاء الشموع
شكرا لجمال روحك
حيّا الله أستاذتي حنين التي أسعد بحرفا الوضّاء دوما
بلا يمين وأكاد أن أقسم بالله أني كتبتها مزدان حسنا ً ثم عدّلتها مزدان حسن ٍ
فلك أن تضحكي على متاهتي هههه
الكهرباء
الكهرباء استهجنَتْ عتبي
واستصغرَتْ في عينها غضبي
أودتْ بشوقي عندما حجبَتْ
عنّي برامج منتهى الطرب ِ
ذهبتْ بوقت ليس تملكه
قد أخلفتْ ومضتْ بلا سبب ِ
واستخلفتْ من بعدها شررا
في أعيني يغتاظ كالشُهب ِ
قد كاد ينقلبُ الشتاء إلى
صيف ٍ أحرَّ هجيرَه لهبي
والبردُ يغلي من حرور دمي
والريحُ يُسكتُ صوتَها عجبي
أشعلتُ من غُلْبي الشموع على
طبلية ٍ صُنعَتْ على طلبي
وسهرت ُ أكتبُ حيثما سهرتْ
عيني يقلّبُ سهدُها كُتبي
لكنها نامت على وَسَن ٍ
من بعد أن ذبُلتْ من التعب ِ
...............................
حماد مزيد
في عتم الخميس
19 شباط 2015
يوم عاصف
هل فالَكم بزئيره الرعد ُ
في الغيم تسكنُ ربما الأُسْدُ !
والبرق هل لاقته أعينكم
أم لم يصلْ لعيونكم بعدُ !؟
فالريحُ قد هبّتْ عواصفها
والريح طبعا ما لها عهدُ
إيّاكمُ البرد اللعين فقد
يصل العظام ويحصُلُ الجدُّ
وتدثروا بالصوف والتحفوا
وأمامه أبوابكم سِدّوا
كي لا يطيح برأسكم وجعا
ويئنّ منه الظَّهرُ والقَدُّ
إني كما أبغي سلامتكم
أدعو بأنْ يدفيكمُ السّعدُ
......................
حماد مزيد ـ في يوم عاصف
20 فبراير 2015